«أرض المحبة».. مسلمون يصلون التراويح على أعتاب كنيسة بالإسكندرية
كنيسة القديسين
على أعتاب كنيسة القديسين بالإسكندرية، التي تعد أحد أشهر كنائس المدينة الساحلية، اصطف مئات من المصلين المسلمين أمام مسجد شرق المدينة المقابل للكنيسة، لأداء صلاة التراويح بتاسع أيام شهر رمضان المبارك، في مشهد مهيب يوضح قيمة التقارب في الصلوات داخل الإسكندرية بشكل خاص ومصر بشكل عام.
المشهد كان حديث مواقع التواصل الاجتماعي، عقب انتشار تلك الصور على العديد من الصفحات السكندرية، الأمر الذي وصفه البعض بأنه «اعتيادي»، وقال محمد كمال، أحد المعلقين: «هي دي مصر.. في الجيش اخواننا المسيحيين كانوا يقفوا يحرسونا في الفطار والصلاة لأن دي طبيعة مصر وأهلها».
ويُعد مسجد شرق المدينة أحد أكبر مساجد المحافظة، وهو المواجه لكنيسة القديسين، التي شهدت حادث التفجير عام 2011، والتي من حينها تم غلق الشارع قبل أن يتم فتحه مجدداً منذ أشهر قليلة، ليتم غلقه بدءاً من اليوم لإقامة صلاة التراويح الخارجية في ذلك الشارع الكبير، الملقب باسم شارع خليل حمادة.
الالتزام بالإجراءات الاحترازية
وعلى الرغم من الأعداد الكبيرة التي حضرت لصلاة التراويح في ذلك المسجد، إلا أنه تم الالتزام بإحضار سجادة الصلاة الخاصة، وارتداء الكمامة والابتعاد عن المجاورين بنسبة جيدة.
جاء بعدما ووضعت مديرية أوقاف الإسكندرية، برئاسة الشيخ محمد خشبة، وكيل الوزارة، عدة ضوابط لصلاة التراويح للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
ضوابط صلاة التراويح
وجاءت أبرز تلك الضوابط، ضرورة ارتداء الكمامة، واصطحاب المصلى الشخصي، ومراعاة مسافات التباعد الاجتماعي، واستمرار عدم فتح دورات المياه، واستمرار عدم فتح الأضرحة، واستمرار عدم السماح بأي مناسبات اجتماعية بالمساجد أو ملحقاتها، مع عدم السماح بالاعتكاف أو صلاة التهجد بالمساجد.
وتم السماح بصلاة القيام مع مراعاة التخفيف، بما لا يتجاوز نصف ساعة، دون إلقاء أي دروس أو خواطر دعوية، وبالنسبة لمصلى السيدات بالمساجد الكبرى والجامعة، فلا مانع من فتحها لصلاة العشاء والتراويح لهن، بشرط ملائمة المكان، وتحت إشراف كامل لواعظة أو مشرفة معتمدة من المديرية التابع لها المسجد، مع مراعاة جميع الضوابط الاحترازية وعدم السماح باصطحاب الأطفال أو أي أطعمة أو مشروبات أياً كان نوعها على الإطلاق.