أكبر مركز غسيل كلوي وتنك أكسجين عملاق بجهود ذاتية من أهالي الشرقية
مشروعات صحية ضخمة ذات تكلفة عالية، اعتمدت على الجهود الذاتية لأهالي قرية سنجها، التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، فدائمًا تظهر معادن المصريين ووقوفهم جنبًا إلى جنب في الشدائد، فمنذ بداية جائحة كورونا وتوالت مبادرات الشباب في جميع قرى ومراكز ومحافظات مصر، بهدف مساعدة الدولة ووزارة الصحة في تقليل توابع الفيروس الذي التهم العديد من البشر في جميع أنحاء العالم.
في ديسمبر الماضي بقرية سنجها، جعل أبنائها يتجهون لتجديد قسم الحميات بالقرية، التابع لمستشفى كفر صقر المركزي، بالإضافة إلى شراء أجهزة أشعة وتنك أكسجين، بجانب بناء وحدة إسعاف، دون الحاجة لخزينة الدولة: «عملنا كل ده من فلوسنا الخاصة، وتبرعات أهل الخير، واللي كان بيقدر يعمل حاجة بيعملها»، بحسب رواية محمد سليمان، أحد المسؤولين عن المشروع لـ«الوطن».
لم يكن تطوير قسم الحميات هو المشروع الوحيد لأهالي قرية سنجها؛ إذ بدأوا في بناء مركز غسيل كلوي متكامل على مساحة 450 متر بجانب مستشفى كفر صقر، على أن يتكون المركز من 5 أدوار، ليحتوي على أكبر صالة غسيل كلوي بمحافظة الشرقية، وصالة أخرى للحالات المعدية المصابة بفشل كلوي، في الدور الأرضي للمركز وتم الانتهاء من بنائه بالفعل: « بدأنا من 45 يوم بس في بناء المركز، وهدفنا إننا نبني الدور الثاني خلال هذا العام»، حسبما ذكر الطبيب متولي عبداللطيف، المسؤول عن المركز لـ«الوطن».
تلك المشروعات التي بلغت تكلفتها 3 ملايين جنيهات، من أموال أهالي قرية سجنها، لم تكتمل بعد؛ إذ يريد أهالي القرية تحويل قسم الحميات التابع لمستشفى كفر صقر المركزي، والموجود بالقرية، إلى مستشفى تخدم أهالي القرية، الذي تخطى عدد المقيمين بها 300 ألف نسمة: «جهزنا وجددنا كل شيء ونفسنا الطلبات اللي بنحلم بيها تتحقق».
«نفسنا نكمل مركز الكلى، ووزارة الصحة تأمر بتحويل قسم الحميات إلى مستشفى خاصة بأهالي القرية»، هذه هي الطلبات التي تمناها أهالي القرية، بهدف أن يكون هناك طاقم طبي على أعلى مستوى بالمستشفى طوال اليوم، بدلًا من الاكتفاء بأطباء الطوارئ الذي يعملون بالقسم حتى الساعة الثانية ظهرًا.
تعليقات الفيسبوك