جوامعنا.. «الحصري» قصة مسجد «شيخ القراء» بالغربية
مسجد شيخ القراء مقصدا لأهالي مسقط رأسه بالغربية في رمضان
مسجد الشيخ محمود الحصري، اسم لأحد أشهر قراء القرأن الكريم في الوطن العربي، يوجد بمسقط رأسه في قرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا، وتبعد عن العاصمة مدينة طنطا نحو 10 كيلومترات، يعد مقصدًا للصائمين من أهل القرية والقرى المجاورة في رمضان لأداء الابتهالات وصلاة التروايح ومناسك شهر رمضان الكريم.
يعد مسجد الشيخ محمود الحصري واحدًا من أهم مساجد القرية ويقصده المصلين على مدار العام بصفة عامة وفي شهر رمضان بصفة خاصة لأداء الصلوات والابتهالات والتروايح وغيرها من الأذكار والروحانيات الرمضانية، يقول محمود سيف، محام ومن أهالي القرية.
«الحصري» هو شيخ القراء وهو أول من سجل المصحف الصوتي المرتل برواية حفص عن عاصم، وشيخ عموم المقارئ المصرية والحاصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وفق حديث «سيف».
اسم «الحصري» لقب وليس اسم لعائلة، فوالده السيد خليل كان دائمًا يتولى فرش أي مصلى بالحصر، ورغم عدم وجود أفراد من عائلة الشيخ محمود الحصري بالقرية، لكنهم دائمي التردد عليها، وتنظيم أعمال خيرية لأهاليها.
يوجد بالقرية معهد أزهري الى جانب مسجد الحصري، وأيضًا دار لتحفيظ القرآن الكريم أنشأها الشيخ محمود الحصري، فضلًا عن جمعية خيرية، كما أنَّ ابنته «ياسمين» تداوم الحضور إلى القرية كل فترة ويتمّ إقامة المسابقات الدينية إلى جانب تشجيع الأطفال على حفظ القرآن.
الشيخ إبراهيم عبدالعزيز، موظف بمديرية الأوقاف بالغربية، يقول إنَّ الشيخ محمود الحصري، هو أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، كما نادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وهو شيخ القراء حيث ولد بقرية شبرا النملة، التي تبعد عن العاصمة القاهرة نحو 100 كيلومتر.
ويوضح أنَّ «الحصري» من أسرة بسيطة وتمكّن من حفظ القرآن وتجويده وهو ابن 8 سنوات على يد مشايخ وقراء المسجد الأحمدي بمدينة طنطا، والتي لا تبعد عن قريته سوى 5 كيلومترات، وفي عام 1950 عُين قارئا لمسجد السيد البدوي، وبعد 5 سنوات انتقل الى القاهرة، وعين قارئا لمسجد سيدنا الحسين، كما كان صاحب حنجرة متميزة وقرأ القران الكريم في القصر الملكي في لندن، والعديد من دول العالم، وأمام الرؤساء والملوك الذين كانوا يستقبلونه في أثناء زيارة بلادهم، وحاصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم عام 1967، وفي 1961 صدَر قرار جمهوري بتوليه شيخ عموم المقارئ المصرية.