بعد 13 يوما اشتباكات.. كواليس إعادة فتح باب العامود أمام الفلسطينيين
اتخذ الاحتلال قرارا بمنع تواجد الفلسطينيين في ساحة باب العامود

اشتباكات قوات الاحتلال مع الفلسطينيين
سنوات طوال ظلت فيها ساحة مدرج باب العامود بالقدس الشرقية ملاذًا للفلسطينيين والمقدسيين خاصة، في ليالي رمضان لإقامة احتفالاتهم بالشهر الكريم، إلا أنَّ شرطة الاحتلال حرمتهم هذا العام من تلك المظاهر ومن التجمع في المدرج المؤدي إلى الباب الأكثر شهرة المؤدي إلى البلدة القديمة في المدينة، وتبدل المشهد، بدلًا من أصوات الموسيقى التراثية الفلسطينية وضحك الأطفال والشباب ارتفعت أصوات القنابل المسيلة للدموع وهرولة المتظاهرين.
منذ بداية شهر رمضان تحول مدرج باب العامود في القدس إلى ساحة للمواجهة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث اتخذ الاحتلال قرارًا بمنع تواجد الفلسطينيين في المنطقة التي اعتادوا فيها ممارسة طقوسهم الرمضانية، وباتت تجبر الجميع بالقوة على مغادرة المكان، يقول زهير صباح، أحد مؤذني المسجد الأقصى في بداية حديثه لـ«الوطن».
تصعيد وتضامن من قرى ومستوطنات فلسطين
محاولات مستمرة من الجانب الفلسطيني الشعبي لإرجاع قوات الاحتلال عن قرارها الذي أفسد فرحتهم بشهر الصيام، نتج عنه صدامات في كل القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية مع شرطة الاحتلال، وبحسب وصف مؤذن الأقصى، حتى غزة تضامنت وأطلقت رشقات من الصواريخ باتجاه الاحتلال وتوعدوا بالتصعيد إذا لم تكف سلطات الاحتلال عن قرارها، وبعد أن زادت حدة مواجهات الأهالي مع قوات الاحتلال التي وضعت حواجز حديدية لمنع العبور إلى ساحة باب العامود، استسلم الجانب الإسرائيلي وأعطى أومره لجنوده بسحب الحواجز وفتح منطقة باب العامود للشباب المقدسي وعلل ذلك بأنه لا يريد زيادة وتيرة التصعيد وسط تهليل وتكبير واحتفالات من المقدسيين.
«إنجاز كبير تمّ تحقيقه»، هكذا وصف الشيخ زهير قرار فتح ساحة باب العامود مجددا، وهو ما اعتبره أهل القدس خاصة والفلسطينيون عامة بانتصار على الاحتلال بعد نحو أسبوعين من المواجهات، وعادوا ليجتمعوا من جديد في الساحة ليلة أمس يمارسون طقوسهم الاحتفالية في ليالي رمضان.