واشنطن: حيازة إيران السلاح النووي لايصب بمصلحة الولايات المتحدة
تقرير استخباراتي ألماني: إيران سعت إلى إنتاج أسلحة دمار شامل
وزارة الخارجية الأمريكية
كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن إدارة الرئيس جو بايدن تركز، في الوقت الراهن، على التوصل إلى اتفاق مع إيران، يحول دون حيازة طهران السلاح النووي بشكل نهائي.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة الأمريكية، نيد برايس، أن حيازة إيران السلاح النووي لا يصب في مصلحة أحد، سواء الولايات المتحدة أوأوروبا، بل وكذلك الصين وروسيا.
واشار «برايس»، في تصريحات أوردتها قناة «العربية»، إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص للملف الإيراني، روبرت مالي، سيعود مع فريقه إلى فيينا، لبدء الجولة الثالثة من المباحثات هذا الأسبوع.
وأعلنت الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق أمس الاثنين، أن المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني في فيينا ستستأنف اليوم الثلاثاء، في أحدث جولة من المحادثات الرامية لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، وإقناع طهران بإنهاء انتهاكاتها.
من جانب آخر، كشف تقرير استخباراتي ألماني أن إيران سعت إلى إنتاج أسلحة دمار شامل، وأن هذه الجهود تواصلت حتى عام 2020، وهي جهود من المرجح أن تكون مستمرة.
وأوضح التقرير، الصادر عن وكالة أمنية حكومية ألمانية، أن إيران تعمل على توسيع ترسانتها من الأسلحة، من خلال إنتاج أو تحديث أسلحة ذات قدرات نووية، وفقاً لما ذكرته صحيفة «واشنطن فري بيكون» الأمريكية.
وأضاف التقرير أنه من أجل الحصول على المعرفة اللازمة والمكونات الهامة، سعت إيران إلى إقامة اتصالات تجارية مع الشركات الألمانية العاملة في مجال التكنولوجيا الفائقة، مشيراً إلى أن إيران تشن أنشطة تجسس معقدة في البلاد، وألمانيا هي واحدة من عدة دول أوروبية يعمل بها جواسيس إيرانيون.
وتابع التقرير الألماني قائلاً إن كوريا الشمالية وسوريا وباكستان شاركت في جهود مماثلة، لإنتاج أسلحة الدمار الشامل.
الجمهوريون يطالبون باستقالة كيري على خلفية تسريبات ظريف
وفي الغضون، ذكرت قناة «العربية» أنه يبدو أن أولى ضحايا التسجيل الصوتي المسرب لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، هو جون كيري، السفير الأمريكي للمناخ في إدارة جو بايدن، الذي زعم الوزير الإيراني أنه قام بتسريب معلومات إلى طهران، حول أكثر من 200 عملية إسرائيلية ضد مصالح إيرانية في سوريا.
ونفى «كيري» مزاعم بأنه ناقش العمليات العسكرية الإسرائيلية مع «ظريف»، عندما كان وزيراً للخارجية في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، واصفاً هذه المزاعم بأنها «كاذبة بشكل لا لبس فيه»، فيما طالب عدد من الجمهوريين باستقالة وزير الخارجية الأسبق وسفير المناخ في إدارة بايدن.
وقال السيناتور الجمهوري، دان سوليفان، في خطاب ألقاه أمس الاثنين، إن «كيري بحاجة إلى الرحيل»، فيما أوضح السيناتور تيد كروز، في بيان، أن «كيري اجتمع مع ظريف مراراً، أثناء إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، على الرغم من قانون لوجان، ولم يكشف علناً عما ناقشاه».
وبدوره، وصف السيناتور الجمهوري، توم كوتن، عضو لجنة المخابرات، تلك التقارير بأنها «مقلقة»، وأضاف أنه يود أن تتاح له الفرصة لسؤال «كيري» عن هذا في جلسة استماع مغلقة.
كما طالب وزير الخارجية السابق، مايك بومبيو، وقادة السياسة الخارجية الجمهوريون في الكونجرس، بإجراء تحقيق رسمي مع «كيري»، بعد الكشف عن إبلاغ القادة الإيرانيين بالعمليات العسكرية الإسرائيلية السرية.
وكشف تسجيل صوتي مُسرب لـ«ظريف»، الذي عمل عن كثب مع «كيري»، عندما تم التفاوض على الاتفاق النووي لعام 2015، زعم فيه أن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق أبلغه بما لا يقل عن 200 غارة إسرائيلية على مواقع عسكرية إيرانية في سوريا.