ظواهر غريبة لمتعافي كورونا.. طبيب مناعة: «بيشم روائح كريهة وتذوقه مر»
«المصل واللقاح» تحذر: الموجة الحالية بـ«الحجم العائلي» وهذا مؤشر خطير
الدكتور أمجد الحداد
أكد الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، أن الأعداد المصابة بفيروس كورونا في المنازل «كثيرة للغاية»، واصفاً الموجة الحالية للإصابات بأنها بـ«الحجم العائلي»، أي أن جميع أفراد الأسرة يصابون بالعدوى بالكامل، وذلك على عكس الموجات السابقة، معتبراً أن مؤشر خطير للغاية، يعكس مدى الاستهتار بتطبيق الإجراءات الاحترازية، خاصةً من الشباب، الذين يخرجون إلى الشوارع وبأعداد كبيرة ولفترات طويلة.
وأضاف «الحداد»، خلال لقاء ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة قناة DMC، أن الشخص الذي يشعر بسخونية بسيطة، أو برد خفيف، يتكاسل في تطبيق الإجراءات الاحترازية، لاعتقاده بأنه مجرد دور برد خفيف، ولكن بعد أسبوع تزيد الأعراض، وعندها يجري المسحة ليكتشف أنه مصاب هو وعائلته بكورونا، لافتاً إلى أنه يوجد تفاوت في الأعراض، حيث تكون أعراض كبار السن مضاعفة وخطيرة، خاصةً أصحاب الأمراض المزمنة.
وأشار إلى أن فترة العزل لمصاب كورونا 10 أيام، بشرط انتهاء الأعراض في آخر 3 أيام، وإذا استمرت الأعراض تكون فترة العزل لمدة أسبوعين، مؤكداً أن المتعافي من كورونا لا ينقل العدوى، حتى وإن عانى من فقدان حاستي التذوق والشم، وهذا الأمر يختلف من شخص إلى آخر.
وتابع استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح بقوله: «فيه ناس بترجع لهم حاسة الشم بعد يومين أو تلاتة، وناس بيفقدوها لأشهر للأسف، وناس ممكن ترجع لها حاسة الشم ولكنه يشم كل حاجة كريهة، أو لما يتذوق تبقى كل حاجة مُرة، ودي عند ناس بسيطة».
وأكد «الحداد» أن شهر رمضان يتيح نظاماً غذائياً لتقوية الجهاز المناعي للأشخاص الأصحاء، كما أنه يوفر لهم ما يسمى «المناعة الروحانية»، حيث يستقبل الشخص رمضان بروح مرتفعة، ما يؤثر على الصحة النفسية بالإيجاب، كما أن التغذية المنزلية في رمضان، مثل الإكثار من السلطات، تؤدي هي الأخرى لزيادة المناعة، مناشداً بعدم الإكثار من الوجبات الجاهزة والحلويات والدهون، واستبدالها بالخضراوات والفواكهة والبقوليات والبروتين.