ترقب وصدمة وإغماء.. كواليس الجلسة الأخيرة لمحاكمة «متحرش المعادي»
متحرش المعادي صورة أرشيفية
داخل القفص الحديدي وقف محمد جودت المعروف إعلامياً ب«متحرش المعادي»، ينتظر حكم القاضي منذ الساعة الواحدة بعد الظهر حتى صدوره قبل دقائق معدودة بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات بتهمة هتك عرض والتحرش بطفلة اشتهرت بـ«طفلة المعادي».
الجلسة الأخيرة
في تلك اللحظة استدل الستار عن الواقعة الأشهر خلال الأسابيع الماضية، التي اختتمت جلساتها اليوم داخل إحدى قاعات محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، وسط غياب أسرتي الطفلة والمتهم، الذي وقف بالبدلة البيضاء يخفي ملامح وجهة عن الحضور يختبئ خلف القضبان، يسترجع شريط جريمته التي حاول دفاعه تبريرها بحجة مرضه النفسي، الذي نفته المحامي المنتدب من قبل المحكمة وأكدت صحة سلامته العقلية.
ترقب وإغماء
لحظات مرت كأنها سنوات على المتهم الذي ظل يتطلع إلى القاضي وهو يستمع للمرافعة، منتظر دوره بلهفة يكسوها الخوف الذي ظهر على ملامحه طيلة الجلسة، حتى خرج القاضي بعد استراحة قصيرة لينطق بالحكم المشدد لمدة 10 سنوات، جملة كانت كفيلة أن تُسقط المتهم أرضا «مغمى عليه»، ليس معه سوى متهمين آخرين منهم من سبقه في الحكم ومنهم من حصل على البراءة، يحاولون استفاقته بعد فوات الأوان.
في تمام الساعة الواحدة بعد الظهر، انطلقت الجلسة الثالثة لمحاكمة المتهم محمد جودت، كان دوره يحمل رقم 11 في «رول المحكمة»، استعد دفاعه للمرافعة وكذلك دفاع المجني عليها، كل طرف يحاول تقديم أدلته والاستناد لمواد القانون التي تخدمه، يقف دفاع الطفلة على يسار القاضي يطالبون بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، في حين يطالب دفاع «متحرش المعادي»، بالتخفيف أو التشكيك في قدراته العقلية لإعفاءه من المحاكمة.
أدلة ناعمة
بدأ الطرفان في سرد الحجج والأدلة الداعمة لموقف كل منهما، يستمع لها القاضي بهدوء، لسان يطالب بالبراءة وآخر بالإعدام، تتعالى الأصوات نسبيا داخل القاعة المليئة بالحضور وتنخفض مرة أخرى بأمر من القاضي، لتسود لحظات من الصمت تتطلع فيها الأنظار إلى هيئة المحكمة في ترقب منتظرة النطق بالحكم في القضية التي شغلت الرأي العام خلال الأسابيع الماضية.