بن سلمان: زيادة الضرائب تعود إلى التحديات الاقتصادية بسبب كورونا
ولي عهد السعودية
قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن صندوق الاستثمارات العامة لا يعد منافسا شرسا للقطاع الخاص، ولكنه معزز له في ظل حاجة القطاع الخاص إلى إنفاق رئيسي حكومي يتراوح من 100 إلى 150 ريال في السنة، حيث تضاعف الإنفاق الحالي من 160 ريال في العام الواحد، وسيزيد الرقم ليصل إلى 3 تريليون ريال خلال 10 سنوات مقبلة، مما يمثل فرصة جيدة للقطاع الخاص.
وأضاف «بن سلمان»، في حوار بمناسبة مرور 5 سنوات على رؤية السعودية 2030، قدمه الإعلامي السعودي، عبد الله المديفر، المذاع على فضائية العربية، أنه يتوقع ضخ 10 تريليونات ريال من قبل الحكومة والصناديق الحكومية من خلال صندوق التنمية العقاري والتنمية الصناعي والسياحي والثقافي من خلال تريليون ريال سنويا، مؤكدا أن صندوق الاستثمارات العامة سوف يضخ 3 تريليونات ريال، موضحا أن برنامج «شريك» هو برنامج مخصص للشركات الضخمة في المملكة العربية السعودية، وتم التفاوض مع أكثر من 30 شركة والاتفاق معها على تحويل الأرباح إلى إنفاق رأسمالي، وتم الاتفاق مع 24 شركة من أجل أن تلتزم بالكامل بعدم توزيع الأرباح أو الالتزام الجزئي بعدم توزيع أرباح، مما وفر 5 تريليونات ريال وسيتم زيادتها في المستقبل.
وأكد ولي العهد السعودي، أن مبلغ 5 تريليونات ريال سيوفر فرصا كثيرة للقطاع الخاص، موضحا أن هناك محفز بأن يكون مجلس التعاون الخليجي الأقل في معدلات الضرايب من أجل التحفيز، مشيرا إلى أن ثلث سكان المملكة السعودية من غير السعوديين، في ظل النمو الاقتصادي في المملكة، موضحا أنه متوقع في عام 2030 أو 2040 أن تصل نسبة السعودييين 50% من السكان، و50% من الأجانب، مع استهداف 100 مليون سائح في 2030، لافتا إلى أن الضرائب التي تترواح من 5% إلى 10% تضمن عدم تسريب الدعم المقدم للمواطن وعلى أن يستفيد المواطن من الكاش الذي يحصل عليه الأجنبي من خلال إعادة ضخ هذه الأموال في السعودية مرة أخرى من خلال دعم الصحة والتعليم والبنية التحتية.
ولفت إلى أن رفع ضرائب القيمة المضافة إلى 15% يعود إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم بسبب فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، مؤكدا أن النفط مازال يشكل ركنا أساسيا من دخل المملكة العربية السعودية، على الرغم من انخفاض أسعاره حتى وصلت إلى نسبة 0% في 2020.
وتابع: «كان هناك تحديا كبير جدا بحيث يتم تغيير كل شيء، وتغيير كل المستهدفات والتراجع في تحقيق كل أحلام المستقبل ويتم إرضاء الناس لـ3 أو 4 سنوات مقبلة، وبعد ذلك نواجههم، أو يتم اتخاذ إجراءات قد تكون قاسية لفترة قصيرة من الزمن، وبعدها تعود الأمور إلى نصابها، ورفع الضرائب إجراء مؤلم للغاية وآخر حاجة بالنسبة لي هي أن أؤلم أي مواطن سعودي.. والحمدلله أنا مرتاح وعايش بخير وعندي فلوس وغني قبل أن أشتغل في الحكومة فلا توجد لدي أي مصلحة أن أؤلم أي مواطن سعودي ولكن مصلحتي، أن يكون الوطن عزيز وينمو، والمواطن يكون راضيا كل يوم أكثر من اليوم الذي قبله، لكن دوري وواجبي أن أبني له مستقبلا طويلا الأمد ومستمرا في النمو، حيث لا يستمر 4 سنوات فقط، بحيث يتم استنزاف ثورات البلد ومدخراتها، وهذه الضرائب مؤقتة، وقد تستمر سنة على الأقل أو تصل إلى 5 سنوات، وستعود إلى نسبة تترواح ما بين 5 إلى 10% وهذا يتوقف على المعطيات الاقتصادية والظروف الحادثة».