عادات وأكلات.. الجابوري للإفطار والأوتم للسحور في جنوب البحر الأحمر
أهالي جنوب البحر الأحمر
يعيش أهالي حلايب وشلاتين جنوب محافظة البحر الأحمر، عادات وتقاليد بشهر رمضان الكريم بشكل مختلف، حيث يغلب عليهم التجمعات البدوية في الأودية والصحاري، وعلى شواطيء جنوب البحر الأحمر، وداخل الصحاري الشرقية بجبال البحر الأحمر والذين يحتفظون بعاداتهم وتقاليدهم التي َورثوها عن أجدادهم في الملبس والمأكل والمشرب، خاصة في شهر رمضان الكريم، مستخدمين أدوات من البيئة الطبيعية لتجهيز وإعداد وجبات الإفطار، التي يأتي على رأسها الجابوري.
ما أكلة الجابوري؟
الجابوري، أكلة من الطبيعة يعتبرونها بيتزا العبابدة جنوب البحر الأحمر وهي «فطيرة يتم صنعها من الدقيق والماء وتسوى على موقد بالخشب» وتلقى إقبالاً شديداً من سكان جنوب البحر الأحمر، وتكون موجودة على موائد الإفطار لمختلف الأسر بحلايب وشلاتين فهي الأكلة المفضلة لدى قبائل البحر الأحمر خاصة قبيلة العبابدة، ويطلق عليها «بيتزا العبابدة» لتشابهها في المكونات والشكل بالبيتزا التي تقدم في المطاعم.
يقول مصطفى سباق من أهالي العبابدة جنوب البحر الأحمر، إن فطيرة الجابوري يتم تحضيرها من الدقيق والماء، وتتم عملية العجن وتقطيع العجين لقطع صغيرة يتم فردها لتتشكل على هيئة فطيرة، ثم تدفن العجينة بحفرة مليئة بالأخشاب الموقدة لمدة 20 دقيقة ثم يتم تقليب الفطيرة على الناحية الثانية بعد استواء الناحية الأخرى ويتم تقديمها ساخنة.
العصيدة والأوتم
كما تعد وجبة العصيدة والأوتم من أهم الأكلات الرئيسية التي يتم تناولها خلال وجبة السحور، ويتم تجهيزه العصيدة من الدقيق والماء والعسل واللبن، ويتم تناولها عادة عقب الإفطار أو في السحور، وذلك لسهولة تجهيزها وتحتوى على قيمة غذائية متكاملة تساعد على تعويض الجسم ومده بالطاقة خلال ساعات الصيام.
ويشير سباق إلى أن الأوتم وجبة سحور دائمة فى شهر رمضان، ويتم إعدادها وتجهيزها بكمية دقيق مغموس في الماء داخل إناء يوضع على النار مع تقليبه باستمرار، وبعد تسويته يضاف إليه لبن الإبل، وتساعد وجبة الأوتم على عدم الشعور بالعطش والجوع.