أمام فشله في العثور على فرصة عمل تناسب مؤهله، لم يجد طارق الأفندي، وسيلة لكسب قوت يومه سوى بتحويل سيارته إلى «كوفي شوب متنقل» لبيع المشروبات الساخنة والباردة بشوارع المنصورة.
يحكي طارق الأفندي، 38 عامًا، خريج كليه سياحة وفنادق من مدينة المنصورة بالدقهلية، أنه منذ عام 2008 كان لديه مطعم خاص به ويعمل بشكل جيد لكن الأحداث المتواصلة جعلته يتكبد العديد من الخسائر، ثم انتقل للعمل بمدينة شرم الشيخ، وبسبب ركود السياحة مع تفشي فيروس كورونا لم يستطع الاستمرار بالعمل فقرر العودة للمنصورة.
بداية مشروع الأفندي
بدأ «الأفندي» تنفيذ الفكرة عندما شاهد على وسائل التواصل الاجتماعي أن شباب أحد الدول الأوروبية يقومون بعمل مثل هذه السيارات، فقرر اقتباس الفكرة وتطبيقها في المنصورة، خاصة أنه يجيد صناعة المشروبات الساخنة والباردة لخبرته في هذا المجال.
«عندما فكر في هذا المشروع كان يريد استغلال وقته أولا وزيادة دخله ثانيا، مؤكدا أنه بعد أزمة كورونا وما حدث بشكل عام في مجال السياحة، كان لا بد من التفكير خارج الصندوق لتجاوز الأزمة، حيث قام بشراء السيارة والمعدات اللازمة لبدء مشروعه الجديد»، هكذا يقول طارق الأفندي.
كوفي شوب على سيارة ميني باص
قرر «الأفندي» شراء سيارة ميني باص من مدينه شرم الشيخ، ونقلها إلى المنصورة واتخذ كافة الإجراءات اللازمة والقانونية، وقام مع مهندسين متخصصين بجعل السيارة صالحة لتكون كوفي شوب متنقل وآمن، وقام بشراء جميع المستلزمات والأدوات، وبدأ مشروعه الجديد منذ فترة قريبة.
يحكي «الأفندي» أنه اختار أماكن تجمع الطلاب لأنهم أكثر الزبائن لديه، خاصة أن أسعاره مناسبة لهم مقارنة بالكافيهات المنتشرة: «الأسعار عندي بتبدأ من 3 لحد 15 جنيه، وبقدم كل المشروبات الساخنة والباردة، بالإضافة لبعض المأكولات البسيطة المناسبة مع المشروبات».
وعن آراء الشباب في مشروعه، يقول إنه دائما ما يقابل بالتشجيع والترحيب خصوصًا أنه يتبع الإجراءات الاحترازية والنظافة الصحية للحفاظ على جودة منتجاته، لافتا إلى أن بعض الشباب يرغبون في اقتباس الفكره لتنفيذها في أماكن مختلفة بالمنصورة، وهو لا يتأخر عن تقديم النصيحة وشرح كافة الإجراءات لهم.
تعليقات الفيسبوك