إيمانا منه بدوره وسط أبنائه، وأنه مركز القوة والاحتواء لهم، قرر أب طباعة صورته على «تيشرتات» بيضاء، ويهديها إلى أبنائه حتى يرتدونها، وذلك افتخارا به وتعليمهم قيمة الأب في حياتهم.
ورغم غرابة الموقف، إلا أن الأب صمم على أن يهدي أبنائه الثلاث تيشرتات، وبحسب إسلام الحديبي أحد أبنائه: «بابا عمل كده عشان يعلمنا قيمة الأب وأهميته في حياة ولاده، واستقامة البيت والدور والمجهود الكبير اللي بيبذله عشان إحنا نوصل لمرحلة كويسة من التعليم والتطور الأخلاقي».
تفاجئ «إسلام» بهذا القرار الذي اتخذه والده لطباعة صورته على التيشرتات وطلبه بأنهم يرتدونها ويتفاخرون به: «لما قال لنا على اللي عايز يعمله قولت ده أكيد بيهزر ومش هيعل حاجة زي كده طبعا بس اتفاجئت أنه فعلا طبع لنا التيشيرتات، وقالنا اعرفوا قيمة أبوكم والبسوها، وكل واحد كان له تيشرت على مقاسه».
وبطريقة كوميدية تعامل «إسلام» وأشقائه مع هذا الموقف: «قولت له إيه يا بابا هو أنت مترشح للانتخابات ولا إيه، وقعدنا نهزر بس على الموقف، لكن طبعا راضيته أنا وأخواتي ولبسنا التيشرتات لأننا من غير حاجة إحنا فخورين جداً ببابا وبتضحيته وتعبه علينا السنين دي كلها عشان يطلعنا رجالة ويطلع منننا نماذج كويسة بين الناس نحترم بعض والناس كمان تحترمنا وتقدرتا، وكل ده بفضل بابا وتربيته لنا ومجهوده ومن غير صورته على التيشيرت بابا فوق رأسنا لأنه هو اللي ربانا وتعب وشقي علينا».
ورغم تعامل الأبناء الثلاث مع الموقف بطريقة كوميدية إلى حد ما، إلا أن الأب كان حاسماً وجاداً: «لبسنا التيشرتات مع بعض في البيت عشان خاطر بابا، لكن حتى من غيرها أنا مبسوط وفخور أن ليا أب زيه بيحترمنا وبيقدرنا ولحد ما كبرنا وبقينا بنشتغل لسه واقف في ضهرنا وبيعلمنا إزاي نكون فخورين وإزاي نسمع كلامه ولحد ما كبرنا هو لسه شايل همنا فلازم نكون فخورين بأبونا.. المهم هو يبقى راضي علينا».
تعليقات الفيسبوك