ظهر في مسلسل يوسف الشريف.. ما حقيقة مرض «كوفيد 25»؟
مسلسل «كوفيد 25» للفنان يوسف الشريف
في الوقت الذي يصارع فيه العالم، فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، بسلالاته الجديدة الفتاكة، ومحاولات اللقاحات للنجاة من تلك الجائحة، خطف مسلسل «كوفيد 25» للفنان يوسف الشريف، اهتمام المواطنين، واحتل قوائم البحث بين مواقع التواصل الاجتماعي، قبل بداية عرضه بأيام.
مرض غريب يثير الجدل في «كوفيد 25»
في أول حلقات مسلسل «كوفيد 25»، ظهر الفنان يوسف الشريف، بدور الطبيب واليويتيوبر ياسين، يتحدث عن ظهور فيروس غريب بين المواطنين في العالم، تجعلهم يعانون من التصرف ببلاهة، ليظهر أحدهم خلفه كاد يغرق بمياه شاطئ العين السخنة لولا إنقاذه له، ويرجح الطبيب وجود فيروس وراء ذلك سيكون أخطر من «كوفيد 19»، مستبعدا أن يكون ذلك ناجما عن مخدر جديد.
وأظهرت تفاصيل الحلقة الأولى أن ذلك الفيروس تتضمن أعراضه الغريبة، التشنجات وإصابة الجهاز العصبي وتشويشه، وعدم قدرة المصاب على النوم، وصعوبة في تحريك العينين، بالإضافة لتراجع شديد بالاستجابة للمؤثرات الخارجية.
فرويز: فيروس «كوفيد 25» مستوحى من عدة أمراض عضوية وعصبية
بعد عرض الحلقة، تساءل الكثير من المتابعين عن حقيقة ذلك الفيروس الذي يمكن أن تكون له مسببات أو عوارض حالية أو كونه حقيقي في الأساس، بينما أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن ذلك الفيروس هو من وحي خيال الكاتب ولا يوجد مرض مشابه له في الحقيقة، وإنما استوحى من عدة أمراض أخرى.
وأضاف فرويز لـ«الوطن»، أن ذلك الفيروس يحاكي مرض «سارس»، الذي ظهر خلال عام 2003، ويسبب التشنجات وأضرار بالجهاز العصبي وأدى للوفاة حينها، ولكنه يصيب الجهاز التنفسي.
أما تلك الأعراض العصبية التي عرضها «كوفيد 25»، أوضح استشاري الطب النفسي، أنها استوحت من عدة أمراض، فعلي سبيل المثال، يسبب مرض الصرع، ونقص الماجنسيوم والكالسيوم، والقلق النفسي، أعراض التشنجات.
بينما يولد الاكتئاب الوجداني الشديد، شعور الانسان بالرغبة في التخلص من حياته، ورفض الحياة والرغبة في الموت، ويمكن أن يتجه لقتل أحبائه أيضا لاعتقاده بإنقاذهم من صعاب المعيشة، وهي الأعراض المتفاقمة ذاتها بين مرضى الفصام والوسواس القهري الشديد، وفقا لاستشاري الطب النفسي.
وتابع، أنه توجد أمراض عضوية أيضا تولد الرغبة في الانتحار، بسبب صعوبتها أو عدم جدوى العلاج، ومنها السرطان والإيدز، مشددا على أنهم دائما ما يكونوا بحاجة ماسة للدعم النفسي.