أصيب حفيدها بكورونا فور ولادته.. «أم سيد» تتبرع بدبلتها للحضانات بالفيوم
لم تجد مكاناً في المستشفى ودخل في حضانة جمعية خيرية
أصيب حفيدها بكورونا فور ولادته "أم سيد" تتبرع بدبلتها للحضانات بالفيوم
رضيع حديث الولادة لم يتجاوز الأسبوعين من عمره، أصيب بفيروس كورونا فور ولادته ما أدى إلى إصابته بإلتهاب رئوي حاد كاد أن يفقد حياته بسببه، حاولت جدته لأبيه ووالدته إدخاله حضّانة مستشفى إطسا المركزي لكنهما فشلن بسبب امتلائها بالأطفال المبتسرين، وما زاد الأمر صعوبة هو عدم وجود والد الطفل الذي يعمل في إحدى الدول العربية، ساعات مرت كالسنوات على والدة الطفل وجدته خلال رحلة بحثهما عن مكان في أي حضّانة لإنقاذ الطفل الذي يصارع الموت أمامهما.
«كحة شديدة وزرقان بالجسم» كانت وراء اكتشاف كورونا
وضعت «علا السيد عبد النبي» طفلها «عبد الرحمن» بعد فترة طويلة من الزواج ولم تكن الفرحة تسعها برؤية قطعة منها أمام عينيها وتحمله بين يديها، ولكن سرعان ما انتهت فرحتها واعتصر قلبها ألمًا حيث فوجئت بإصابة طفلها بكحة شديدة وتغيّر لون جسده إلى الأزرق، فاستغاثت بحماتها، وتوجهوا إلى طبيب أطفال بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، وبعد توقيع الكشف الطبي على الطفل وعمل الأشعة اللازمة تبين إصابة الطفل بفيروس كورونا المستجد.
رحلة البحث عن مكان في حضّانة تضم جهاز تنفس صناعي
أخبر طبيب الأطفال، جدة الطفل ووالدته أنّه يجب إدخاله إلى حضّانة تضم جهاز تنفس صناعي بأقصى سرعة، وبدأت رحلة المعاناة حيث ذهبت الأم والجدة إلى مستشفى إطسا المركزي ثم مستشفى الفيوم العام، ولكنهما وجدوها ممتلئة بالأطفال المبتسرين، فاستغاثوا بطبيب الأطفال ليساعدهم في إيجاد مكان للطفل بأي حضّانة.
إيداع الطفل بحضّانة «شباب الخير لحياة أفضل» الخيرية
بدأ الطبيب رحلة البحث عن مكان بالحضّانة، حتى وجد مكانًا في حضّانة خيرية أُنشئت بالجهود الذاتية، تحت إشراف جمعية «شباب الخير» بمركز إطسا، وعلى الفور أخبر الطبيب جدة الطفل ووالدته بالتوجه إلى الحضّانة وبالفعل جرى إدخال الرضيع ووضعه على جهاز التنفس الصناعي وجرى إعطاؤه الأدوية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا حتى شُفي من الفيروس تمامًا بعد أسبوعين قضاهما في الحضّانة.
جدة الطفل تتبرع بدبلتها ومبلغا ماليا لشراء أجهزة تنفس صناعي للحضانة
لم تصدق «أم سيد» جدة الرضيع «عبد الرحمن» خبر شفائه وتحسن حالته إلا بعدما استلمته من الحضانة بعد غيابه عنهم لمدة أسبوعين، ولم تسعها الفرحة من عودة حفيدها إلى أحضانها ولم تجد وسيلة تشكر بها الجمعية فقامت بخلع دبلتها الوحيدة وأخرجت كل ما في جيوبها من أموال وتبرعت بهم للجمعية من أجل شراء أجهزة التنفس اللازمة لباقي الحضانات.
وقالت «أم سيد» في تصريحات خاصة لـ «الوطن» إنّها مرت بظروف صعبة وكانت تشعر بالقهر من رؤية حفيدها يموت أمام عينيها بسبب إصابته بكورونا والالتهاب الرئوي الحاد وعدم تمكنهم من إيجاد حضانة، وهما سيدتين بمفردهما ليس معهما أحد فجده متوفي ووالده مسافر خارج البلاد، وشعر الدكتور حسام طبيب الأطفال بالأسى حيالهما فوفر لهما مكانًا في حضانة خيرية تابعة لجمعية «شباب الخير بإطسا».
وأضافت أنّها من فرحتها بشفاء الطفل بعد أسبوعين تذكرت فضل الله عليهم وتسخير من يساعدهم في إدخال الطفل للحضانة وفكرت أنّ الكثيرين يمرون بنفس تلك المشكلة، خصوصًا أنّها رأت إحدى الأمهات في الحضّانة الخيرية تبكي منهارة بسبب احتياج رضيعها لحضانة أيضًا وعدم وجود مكان، فلم تجد شيئًا تتبرع به سوى مبلغ قليل من المال فخلعت دبلتها من يدها وتبرعت بها للحضانة، قائلةً إنّها فعلت ذلك لوجه الله الذي أنقذ حفيدها من الموت.
وأشارت إلى أنّها أخبرت والد الطفل بما حدث وطلبت منه إرسال أموالا لهم للتبرع بها للحضانة، مؤكدةً أنّها عقدت النية على أنّ تقدم أي تبرع أو زكاة لحضانة «شباب الخير» حتى يوفرون أكبر عدد من الحضانات وتكون كلها مجهزة بالتنفس الصناعي لإنقاذ حياة الأطفال.
مضاعفة الخير.. الصائغ يتبرع بثمن «الدبلة» بعدما عرف القصة
أخذ القائمين على جمعية شباب الخير «الدبلة» وذهب لبيعها لدى أحد محلات الصاغة بمركز إطسا، وعندما علم تاجر الذهب بالقصة اشترى الدبلة بسعر ضعف ثمنها ليتبرع هو أيضًا بثمنها إلى الجمعية للمساهمة في إنقاذ حياة الرضع بالمركز، قائلاً إنّه يكفي أنّ تلك الحضّانة توفر على الأهالي عناء البحث عن حضانة وإرهاقهم بالذهاب لمراكز أخرى بعيدة عنهم بحثًا عن مكان لأطفالهم.
اقرأ المزيد:
-
الفيوم
-
محافظة الفيوم
-
اخبار الفيوم
-
أخبار الفيوم
-
إطسا
-
مركز إطسا
-
الحضانات
-
حضانة
-
المبتسرين
-
حضانات الرضع
-
كورونا
-
فيروس كورونا
-
فيرس كورونا
-
مرض كورونا
-
انتشار كورونا
-
جائحة كورونا
-
وباء كورونا
-
أخبار كورونا
-
مستجدات كورونا
-
أعراض كورونا
-
التهاب رئوي
-
كورونا أطفال
-
أطفال كورونا
-
إصابة أطفال بكورونا
-
هل الرضع يصابون بكورونا
-
اعراض الكورونا لدى الاطفال