من الكارت الذكي لـ"بطاقة الخبز".. تعددت حيل الحكومة و"طابور العيش" هو هو
أزمة أزلية تعانيها الحكومات المتعاقبة عبر سنين، يتأوه منها الشعب، إذ تعتبرها الأنظمة التي تعاقبت على مصر "قضية حياة أو موت"، وهي ظاهرة "طوابير العيش"، والتي تمثل حملًا ثقيلًا يقلق وزارة التموين، ويدفعها بين الحين والآخر إلى التفكير في حل لمأزق نقص "رغيف الخبز".
توزيع العيش بالكارت الذكي.. العيش ببطاقة التموين.. استخراج بطاقة صرف الخبز.. وسائل تبنتها وزارة التموين للتخفيف عن المواطنين في شكل قرارات اجتهادية للتغلب على الأزمة والقضاء على طوابير العيش، إذ تعيش الحكومة في مصر أزمة العدالة في توزيع الخبز منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، والتي ورثتها عنه حكومات ما بعد ثورة 25 يناير 2011 حتى حكومة هشام قنديل في عهد الإخوان، ثم حكومتي الدكتور حازم الببلاوي، والمهندس إبراهيم محلب عقب ثورة 30 يونيو.
مبادرات وزارة التموين، خلال عهد الوزارات المتعاقبة؛ لإنهاء ظاهرة طابور العيش وصفها المواطن أيمن حسين بـ"ضحك على الدقون"، قائلًا: "إنها مجرد اقتراحات تشبه العلاج غير الملائم للمرض" .
وشاب يعرف بـ"الجيزاوي" دلل على فشل الأنظمة في علاج الأزمة، قائلًا: "الناس بتزيد كل شوية ومفيش مخابز والحكومة مقدرتش إلا على الغلبان بتخصيص 5 أرغفة له يوميا".
أما "خالد سيد"، فهو رب أسرة صغيرة، يشارك باقي المصريين معاناة الحصول على رغيف العيش، قائلًا: "مرة يقولك بالبطاقة وشوية ويقولوا بالكارت وبعدين يقولوا ليك 5 أرغفة في اليوم، ده معناه أنها كلها محاولات فاشلة"، مطالبًا بزيادة حصة الدقيق وعدد المخابز، باعتبارها سر القضية، مضيفًا: "لما الأفران تزيد والعيش يتصلح مش هانحتاج لا أكشاك ولا كروت ولا بطايق".