منذ سنوات عديدة قرر مجدي صبحي من منطقة شبرا، الذهاب إلي أحد العاملين في مجال الدراما كي يساعده علي إيجاد عمل يساهم في زيادة دخل الأسرة، كي يقوى الأب علي تحمل نفقات الأبناء ومتطلبات الحياة، ليكن ذلك بداية العمل والمشاركة في الأعمال الفنية.
قرابة 17 عامًا عمل «مجدي» ضمن مجاميع الكومبارس، وخلال تلك المدة التي تعتبر طويلة، لم يعرف الرجل للشهرة مسلكًا، على الرغم من تقمصه دائمًا لدور «القاضي» في جميع الأعمال التي شارك بها، ولكن لم يكن له نصيب من الشهرة التي يحظى بها عدد ممن عملوا معه في بداياته: «بشتغل في مجاميع تبع واحد مسؤول عننا، بيعرضنا علي المخرج، يختار اللي يناسب الدور، وفي الغالب كل الأدوار بتكون كلمة كلمتين بالكتير أوي، لأننا في الأساس صامتين، لكن أوقات الدور بيتطلب الكلام، ولو بكلمة واحدة حتى».
سبب رئيسي منع «مجدي» من العمل علي تطوير موهبته تلك من أجل الحصول على أدوار أكبر، وهو عمله كموظف في إحدى الهيئات، فهو لا يريد أن يخالف القانون، فقط يريد الحصول علي بعض الجنيهات القليلة التي يحصل عليها نظير مشاركته في بعض الأدوار: «بشتغل علشان ازود دخلي وبس، ومش مهم بقي الدور كبير صغير مش هتفرق كتير، الأهم إني آخر اليوم ألاقي قرشين أروح بيهم للعيال».
مواقف صعبة عديدة تعرض لها«مجدي» خلال عمله، لكن أكثرها صعوبة بالنسبة له، عندما أُبلغ أن أحد المخرجين اختاره لأداء دور ما، فذهب ليعرف ما الدور ويستعد له جيدًا، ولكن هناك علم أنه لابد أن يحلق شعر رأسه بـ«الموس»، فضلًا عن ارتداء «جيبة»: «رفضت، وقلت لأ طبعًا مش عايز، أنا بشتغل علشان الفلوس، لكن شكلي هيبقي إيه قدام عيالي وأنا في سني ده، ولابس جيبة وماشي حافي ورا البطل».
اعتاد «مجدي»، والذي يبلغ من العمر 60 عامًا المشاركة في الأعمال الدرامية في دور قاض، نظرًا لاقتناع المخرجين به في هذه الشخصية: «معظم أدواري قاضي، وأشهرها في مسلسل سلسال الدم لما حكمت على ابن رياض الخولي في المسلسل».
تعليقات الفيسبوك