عاصم الدسوقي: «أبي كان ينفذ حيلة ليرغمني على القراءة»
الدكتور عاصم الدسوقي
قال الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إنه كان يحضر الموالد المسيحية، أثناء طفولته لوجوده في حي شبرا، الذي يتواجد فيه المسلمون ويعيشون بجوار المسيحيين، مؤكدا أنه كان طفلا قليل الشقاوة، تنفيذا لوصية والده الذي طلب منه عدم وجود شخص يشتكي منه لأنه سيتعرض للضرب حينها، موضحا أنه تأثر بمدرسي التاريخ في مرحلتي الابتدائية والثانوية.
وأضاف «الدسوقي» خلال استضافته في برنامج «المواجهة» المذاع على Extra new، وتقدمه الإعلامية ريهام السهلي، أن والدته كانت شديدة، لأنها كانت موجودة دائما في البيت، ولكن والده كان مثقفا ويحب القراءة، حيث كان من أشد المتابعين لجريدة الأهرام ويحرص على شراء مجلات طبيبك الخاص والمجلات المصور.
وأوضح أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، أن والدته كانت شديدة وترفض فكرة أن يعجب الطفل بطعام دون آخر، لافتا إلى أنه كان من أسرة متوسطة وتحمس الأم كل طفل لغسيل طبقه الخاص، منوها أنه كان لا ينهي الطعام في طبقه حتى لا يقوم بغسيل طبقه بعد الانتهاء منه، ولكنها كانت تخبره أنه سيغسل الطبق لأنه الشخص الذي غرف هذه الكمية ولم يقم بتناولها بالكامل.
وأشار أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إلى أنه كان يحب لعب كرة القدم في طفولته وحرص على لعب المصارعة أيضا بجانب تعلم العزف على آلة العود، لكنه لم يستمر طويلا بسبب تعقد الحياة بالنسبة له.
وألمح إلى أنه كان في مدرسة ابتدائية تسمى «أودا باشا» في حي شبرا، وتأثر بمدرس التاريخ في هذه المدرسة، موضحا أن مستواه كان فوق المتوسط، لكنه لم يكن من الأوائل، لافتا إلى أن مدرس التاريخ الخاص به في هذه المرحلة كان اسمه أحمد حسن، وكان يشرح التاريخ بشكل جذاب وكان يسرد التاريخ بشكل روائي مما جعله يحب هذه المادة.
ولفت إلى أنه حصل على الابتدائية قبل قيام ثورة 1952، وانتقل إلى مدرسة محمد فريد في المرحلة الثانوية، وتأثر بالمدرس عبد الحميد إبراهيم فتيحة، مدرس التاريخ في هذه المرحلة، لأنه كان يسرد أفكارا غير موجودة في الكتاب المدرسي بسبب تجاوب بعض الطلاب معه الذين كنت من بينهم.
وتابع: «أبويا كان بيشتري كتبا للتاريخ ومحبا للحزب الوطني في هذا الوقت، ويعرض لي كتابا عن محمد فريد، وكان يدعي مرضه لكي اقرأ له كتب عن التاريخ وهذه كانت طريقة من أجل تحبيبي في القراءة، وكان بيخليني اقرأ لفترات طويلة وكان ينصحني أبطل قراية ويقولي كفاية أنزل ألعب مع أصحابك».