خبير: أوروبا تسعى لتكوين قوة عسكرية للتدخل خارج حدودها
الجيش الأوروبي
أكد محمد رجائي بركات، خبير الشئون الدولية، أن دول الاتحاد الأوروبي تسعى إلى إيجاد قوة للتدخل السريع، في حال حدوث أزمات دولية خارج حدودها بشكل سريع ومباشر، مثل حدوث انقلاب في دولة ديمقراطية غير عضو بالاتحاد، لافتاً إلى أن هذا الأمر ظل حلماً لدول الاتحاد الأوروبي على مدار سنوات.
وقال «بركات»، خلال اتصال هاتفي مع برنامج «هذا الصباح»، المذاع على شاشة قناة extra news، وتقدمه الإعلامية خلود زهران، إنه في عام 2007 تم تشكيل قوة عسكرية من 1500 جندي من دول الأعضاء، لمهام التدخل خارج دول الاتحاد، ولكن بقيت هذه القوة دون تنفيذ أي مهام خارجية، لغياب الإرادة السياسية، وعدم توفر الإمكانات المالية المخصصة لهذا الغرض، وأيضا خوفاً من الأخطار التي تلحق بتلك القوات، حال تدخلها خارج حدود الاتحاد.
وأوضح خبير الشئون الدولية أن هناك 14 دولة أوروبية تشجع حاليا هذا الاقتراح، ليكون نواة للجيش الأوروبي في المستقبل، وذلك دون قطع العلاقات والروابط مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الاطلسي.
ولفت إلى أن هناك صعوبات حول تشكيل هذه القوة، مثل توفير المصادر المالية، وقد يحدث هذا البند كون أن هناك 14 دولة أوروبية ترغب في إنشاء هذه القوة، كما أن من ضمن الصعوبات الأخطار، حيث ترفض بعض الدول المجازفة بجنودها في معارك خارج حدودها، لإنقاذ حكومات معينة، أو إيجاد حل لأزمة سياسية في دولة أجنبية، كما أن هناك بعض الدول تعارض هذا المشروع، حيث يجب موافقة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لكي يصبح المشروع نافذاً.
وأشار «بركات» إلى أن القمة الأوروبية، التي عقدت في شهر فبراير الماضي، تطرقت إلى بحث هذا الموضوع، حيث أكد عدد من القادة الأوروبيين أنه من الضروري إنشاء هذه القوة العسكرية، كما قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي إنه إذا أراد الاتحاد أن تكون لديه مصداقية، فعليه تشكيل قوة عسكرية، يتم استخدامها في حال وقوع أزمات دولية.