جماعات ليبية تدعو المجلس الرئاسي لمباشرة عمله من «سرت»
حصار الميليشيات لمقر المجلس الرئاسي في «فندق كورنثيا»
طالبت جماعات ليبية السلطات التنفيذية بمباشرة عملها من مدينة «سرت»، المطلة على البحر الأبيض المتوسط في شرق البلاد، عقب حصار ميليشيات مسلحة لمقر المجلس الرئاسي في «فندق كورنثيا» بالعاصمة طرابلس.
وقالت عدة مصادر، لشبكة «سكاي نيوز عربية»، إن أعضاء المجلس الرئاسي بخير، حيث نقل رئيس المجلس، محمد المنفي، إلى «مكان آمن»، بينما يتواجد نائبه، عبد الله اللافي، في جولة خارجية، ويجري النائب الآخر، موسى الكوني، زيارة إلى مدينة «أوباري» في جنوب ليبيا.
خبير أمني: «سرت» تحظى بتأمين الجيش الوطني
ومن جانبه، قال الخبير الأمني الليبي، العقيد محمد الرجباني، إنه من الأفضل للمجلس الرئاسي أن يباشر أعماله من مدينة سرت، وعلى رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد دبيبة، نقل كل الوزارات إلى المدينة، وجعلها مقراً للحكومة.
وأشار «الرجباني» إلى أن قيادات أمنية سبق أن دعت وزير الداخلية، خالد مازن، إلى نقل مهام عمله إلى سرت، على خلفية تعرضه هو الآخر لضغوطات من جانب المليشيات، لقبول دفعة من أفرادها في الجهاز الشرطي.
وأضاف الخبير الأمني أن سرت تحظى بتأمين الجيش الوطني الليبي، وهي المقر الدائم للجنة العسكرية المشتركة «5+5»، كما استضافت جلسة مجلس النواب لمنح الثقة للسلطة الجديدة.
وبدوره، قال المحلل السياسي الليبي، فرج زيدان، إنه لم يعد هناك مبرر لاستمرار المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية في أداء مهامهم من طرابلس، بعدما صارا هدفاً للميليشيات والمجموعات المسلحة، التي تخضع لـ«أجندات أجنبية»، داعياً إلى مباشرة عملهم من سرت.
وحاصرت العشرات من السيارات المسلحة التابعة للميليشيات في الغرب الليبي، «فندق كورنثيا» في العاصمة طرابلس، مقر إقامة محمد المنفي، وكشفت مصادر مطلعة لـ«سكاي نيوز»، أن هذا التحرك جاء بعد ساعات قليلة من اجتماع قادة الميليشيات وأمراء مجموعات مسلحة شغلت مواقع قيادية بتكليف إبان حكومة فايز السراج، حيث أبدوا رفضهم لقرار المجلس الرئاسي بتعيين حسين العائب، رئيساً لجهاز المخابرات، بدلاً من عماد الطرابلسي.