سقوط عشرات القتلى والجرحى إثر اشتباكات دامية بالقدس
أحد المصابين الفلسطينيين في القدس الشرقية
قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن حوالي 90 شخصًا أصيبوا خلال اشتباكات مع شرطة الاحتلال الإسرائيلية خارج البلدة القديمة في القدس.
واندلعت اشتباكات جديدة بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال خارج البلدة القديمة بالقدس، في تصعيد يعد الأسوأ في المدينة منذ سنوات.
وقال متحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 80 شخصًا على الأقل أصيبوا، من بينهم طفل يبلغ من العمر عامًا واحدًا، ونقل 14 إلى المستشفى، بينما قالت شرطة الاحتلال إن ضابطا واحدا على الأقل أصيب، وفقًا لما نقلته «فرانس برس».
وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية، أن السلطات الإسلامية في القدس تقدر أن 90 ألف شخص تجمعوا لأداء صلاة الليل في المسجد الأقصى بالمدينة المقدسة، ثالث أقدس الأماكن في الإسلام، وجاء تجدد أعمال العنف بعد يوم من إصابة أكثر من 200 شخص في قتال حول المسجد، ما أدى إلى دعوات دولية للتهدئة.
وتصاعدت التوترات في القدس في الأيام الأخيرة ، قبل حكم محكمة إسرائيلية يوم الاثنين الماضي بشأن ما إذا كان يمكن للسلطات إجلاء عشرات الفلسطينيين من حي الشيخ جراح، وتسليم منازلهم للمستوطنين اليهود.
كما اشتكى الفلسطينيون من القيود القمعية خلال شهر رمضان المبارك، ودافعت شرطة الاحتلال عن أفعالها بعد تفريق الاحتجاج في الشيخ جراح مساء السبت الماضي، حيث ألقى المتظاهرون الحجارة على قوات الاحتلال في وقت سابق، قبل ليلة القدر، عندما منعت الشرطة حافلات محملة بالمصلين المتجهين إلى القدس للصلاة.
نشطاء غزة يطلقون صواريخ بعد اندلاع اشتباكات في القدس
وقال مسعفون فلسطينيون، إن 90 فلسطينيا أصيبوا معظمهم بالرصاص المطاطي أو القنابل الصوتية أو الضرب ومن بينهم امرأة ملطخة بالدماء.
وأوضح قائد شرطة الاحتلال كوبي شبتاي، أنه نشر المزيد من رجال الشرطة في القدس بعد الاشتباكات التي وقعت ليلة الجمعة الماضية والتي أسفرت عن إصابة 18 شرطيا، وبعد أسابيع من العنف الليلي، كان الإسرائيليون والفلسطينيون يستعدون لمزيد من الصراع في الأيام المقبلة.
وعلى الحدود مع غزة، أطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين الفلسطينيين، حيث قال مسؤولون إن ثلاثة بالونات حارقة أطلقت على إسرائيل، ما تسبب في نشوب حرائق ولكن لم تقع إصابات.