صدفة غريبة جمعته بالشيخ بلقايد.. مواقف في حياة الشعراوي
الشعراوي
دائما ما كان الشيخ محمد متولي الشعراوي يتمتع بحضور طاغٍ في جميع المناسبات، وكثيرا ما كان بمثابة ملهم للآخرين بسبب براعته في الرد على الكثير من التساؤلات التي كانت تُطرح عليه، إلى جانب قدرته الكبيرة على تفسير وتحليل آيات القرآن الكريم بأسلوب ميسر، سهل، جعله أحد أهم المفسرين على مستوى العالم العربي، بعدما ذاع صيته كثيرا في مصر، والتف حوله ملايين المسلمين.
العديد من المواقف كان قد تعرض لها «الشعراوي» خلال حياته، ولكن من أشهر تلك المواقف، التي رواها إمام الدعاة في أحد البرامج التلفزيونية، أنه عندما سافر إلى الجزائر في بعثة عام 1963 وكان حينها رئيسا لبعثة الأزهر، التقى هناك الشيخ محمد بلقايد، إمام علماء الجزائر وقتها، وكان «الشعراوي» يشارك بصفة دائمة في مجالسه وفي حلقات الدروس التي يعقدها.
ولكن ثمة أمر غريب في معرفة الشعراوي بـ«بلقايد»، وهو أن الشعراوي كان قد التقى بلقايد عن طريق الرؤيا قبل أن يلقاه في الحقيقة، وذلك عندما عرض عليه السفر إلى الجزائر ورفض حينها في بداية الأمر، ولكنه عندما نام رأى رجلا يسأله لماذا لا يريد السفر إلى الجزائر، وألحّ عليه في ذلك الطلب وبالفعل وافق الشعراوي وسافر.
ولم يلقَ إمام الدعاة بالا بتلك الرؤية، ولكنه بعدما سافر إلى الجزائر، أقيم حفل بمناسبة حلول الذكرى الثامنة لاستقلال الجزائر في القصر الرئاسي، وحينها لمح الشعراوي رجلا يجلس ضمن مجموعة من العلماء، والغريب في الأمر أن ذلك الشخص هو نفسه الذي جاء إليه في الرؤيا، وهنا أسرع الشيخ الشعراوي إلى الإمام بلقايد الذي رآه وابتسم له فتعانقا.
ومن الأمور الغريبة أيضا أن الشيخين قد ولدا في نفس العام وتوفيا أيضا في نفس العام، ولكن الشعراوي سبق بلقايد بشهرين فقط.