«إيهاب» وصديقه في رحلتهم
رحلة طويلة ومختفلة قطعها إيهاب جلال سالم الدسوقي، 36 عامًا، بدراجته، بدأت من محافظة الغربية وصولًا إلى الغردقة، متجهًا برفقة صديقه وشريكه في السفر مصطفى بيومي، إلى الأقصر ومنها لأسوان، في طريق طويل يقطع إجمالي 550 كيلومترًا.
بدأت رحلة «إيهاب»، والذي يعمل محاسب بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الغربية، من محل إقامته بمركز السنطة التابع لمحافظة الغربية، بعد أن قرر هو وصديقه السفر بالدراجة إلى الغردقة، في رحلة بدأت من يوم الأربعاء المغرب، واستمرت إلى عصر يوم الجمعة، قاطعين 550 كيلو، بحسب ما ذكر في حديثه مع «الوطن».
سلك «إيهاب» وصديقه طريق مصر الإسكندرية الزراعي، ومنه إلى رمسيس لشراء مستلزمات السفر، ثم اتجها نحو كوبري 6 أكتوبر سالكين محور المشير طنطاوي، ومنه إلى طريقة القطامية، والعين السخنة، وبعدها وصلا إلى الزعفرانة، ورأس غارب، ليستقرا في الغردقة، بحسب حديث المغامر الشاب: «دلوقتي إحنا في بيت الشباب الدولي في الغردقة وهنتحرك كمان ساعة لسفاجا»، والتي تقع على نحو 120 كيلو متر من مكانهما، حتى ينهيان رحلتيهما في أسوان كما هو المخطط.
يسترح الصديقان في الاستراحات على الطرق، بعد تعب شاق يواجههم في رحلتهم، حيث تواجههما درجة الحرارة العالية: «الهواء كان ساخن وبيضرب في وجهنا»، وكذلك الطرقات المرتفعة في أغلب المناطق، وسخونة مياه الشرب التي كانت بحوزتهما، ولكن يهون عليهما ذلك شغفهما بالتجربة، ومواقف أهالي البلاد معهما.
في رأس غالب، استقبل الأهالي الصديقين بكرم الضيافة: «جابولنا فطار وشاي وعرضوا علينا نستريح في بيوتهم»، بحسب ما ذكر الشاب الثلاثيني، لافتًا إلى أن هذا هو الغرض من الرحلة، حيث التعرف على أماكن جديدة وعادتها وتقاليدها، وطباع سكانها، وكذلك أكلاتهم المفضلة، فضلًا عن التأمل في الطبيعة: «الشباب عايز يسافر للخارج من غير ما يشوف بلده من جوه».
حب ركوب الدراجة بدأ عند «إيهاب» بعد تشجيع الرئيس عبدالفتاح السيسي للشباب على ركوبها، وظهوره في ماراثون الدراجات بالكلية الحربية، ومنها بدأ الشاب الذهاب إلى عمله بالدراجة: «حوالي 42 كيلو ذهاب وعودة»، واعتاد السفر في رحلات طويلة بها، حيث قطع في مرة رحلة من الغربية إلى دمياط الجديدة، ثم رأس البر وبورسعيد، ومر على الإسماعيلية والزقازيق، وبعدها العودة إلى الغربية في رحلة قطعت 400 كيلو خلال يومين.
تعليقات الفيسبوك