الانتهاء من استخراج ثاني أكبر أثر عضوي في العالم.. تعرف عليه
مركب خوفو الأولى قبل نقلها
أكد الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم بالمتحف المصري الكبير، والمشرف على ترميم مركب خوفو الثانية، الانتهاء من استخراج كل أخشاب مركب خوفو الثانية من موقع اكتشافها بمحازاة الضلع الشرقي لهرم خوفو لتنتهي بذلك أكبر عملية لكشف واستخراج ثاني أكبر أثر عضوي في العالم تمهيدا لنقلها وتجميها لعرضها بقاعة مخصصة لذلك بالمتحف المصري الكبير إلى جوار المركب الأولى التي يجري حاليا الأعداد لنقلها دون تفكيك في موكب يليق بأكبر أثر عضوي سليم في العالم.
وقال زيدان في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه تم استخراج نحو 1765 قطعة خشبية من الحفرة الموجود بها المركب وكانت عبارة عن 13 طبقة داخل الحفرة، وذلك بعد إجراء عمليات التأمين والحماية لها، حيث تم تغليفها بالورق الياباني كوسيلة تقوية وحماية أثناء عملية الرفع، وتم تسجيلهم داخل المعمل وتحديد الحالة الراهنة لهم.
وتابع أنه تم إجراء عملية ترميم أولي لكل القطع المستخرجة بمعمل حديث ملحق بموقع الكشف يضم مجموعة من أفضل المرممين المصريين، وتم نقل نحو 1500 قطعة إلى مخازن المتحف المصري الكبير، وجارٍ حاليا البدء والتجهيز للعمل في المرحلة الثانية من أعمال الترميم النهائي وتجميع المركب بالمتحف الكبير.
كما كشف زيدان عن انتهاء المراحل الأولى للأعمال الإنشائية لمبنى متحف مراكب الشمس، والذي وضع له تصميم مبهر لمبنى فريد يليق بعظمة الملك خوفو ملحق بالمتحف الكبير، قام بتصميمه اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف، لتعرض فيه مركب خوفو الثانية بعد تجميعها، بجوار مركب خوفو الأولى، والتي سيتم نقلها خلال الفترة المقبلة من موقعها الحالي داخل متحف خاص بمنطقة آثار الهرم وسيكون المتحف الجديد المعد خصيصا على أحدث أساليب العرض العالمية في انتظار المركبين، حيث تم تصميمه ليعطي الإيحاء بأن المركب مبحرة في مياه النيل.