منظفات
لا يعلم الكثيرون عن الأضرار الخفية لـ«المنظفات» المستخدمة داخل المنازل، الأمر الذي يجعلهم يتعاملون معها دون حرص أو إدراك حقيقي لخطورتها، وبالتالي لا يتبعون التدابير الاحترازية اللازمة لحماية أنفسهم من أضرارها.
تكرار حالات استنشاق الكلور، جعلت الدكتور أحمد رجب، أستاذ السموم بأحد الجامعات الخاصة، يوجه النصائح لربات البيوت، لتجنب الإصابة بأضرار ناتجة عن وجود بعض مواد التنظيف الخطيرة في المنزل، حيث يوضح أن من أشهر تلك المواد «الكلور»، مؤكدا أن استنشاقه يسبب تهيج شديد في الشعب الهوائية إلى جانب ضيق في التنفس، وقد يتطور الأمر إلى تورم في الحنجرة: «لا بد من تخفيف الكلور بالمياه بمقدار كوب كلور على 10 أكواب مياه، ولازم قبل استخدام الكلور نلبس قفازات وكمامة، وعدم خلط الكلور بأي مادة تنظيف تانية، لأن ده ممكن ينتج عنه مواد سامة».
المنظفات المنزلية بشكل عام تحتوي على الأمونيا، والتي يكون له دور كبير في تسبب مشاكل عديدة في التنفس، إلى جانب احتوائها على مواد سامة سواء كان ثنائي ايثانول أمين، أو مادة ديوكسان الفينيل: «الغازات الناتجة عن المنظفات ممكن تكون سبب مباشر في الإصابة بمشاكل كتير في العين، وفي حالة خلط مواد التنظيف مع مواد كيميائية ينتج عنها غاز شديد الخطورة على الإنسان».
من بين المواد الموجودة في المنزل والتي قد تضر بالصحة، «سم الفئران»، والذي يلجأ إليه الكثيرون في محاولة منهم التخلص من الفئران التي تسبب إزعاج للجميع، ولكن وجود سم الفئران في المنزل قد يسبب خطورة كبيرة في حالة عدم اتخاذ كافة التدابير الاحترازية التي يمكن من خلالها حماية الجسم: «تناول سم الفئران ممكن يكون سبب في حدوث نزيف داخلي، دون أن يلاحظه أحد، وأحيانا اكتشافه بيكون متأخر، وفي الحالة دي بيكون صعب السيطرة عليه، وقد يؤدي إلى الوفاة».
كما أكد الدكتور أحمد رجب، أن المبيدات التي تستخدم لقتل الحشرات الضارة تمثل خطورة كبيرة على صحة الإنسان، وقد تؤدي في كثير من الأحيان إلى الإصابة بمرض الحساسية إلى جانب تهيج العين، وقد يصل الأمر إلى الموت في حالة استنشاق كميات كبيرة منها مباشرة: «لازم نسيب أي مكان فورا في حالة رش مبيد حشرات، والحرص على تهويته كويس، علشان ميبكونش لسه فيه متبقيات موجودة في هوا الحجرة وتستنشقها الأنف، ودا بيسبب مشاكل صحية عديدة وخاصة على الأطفال».
تعليقات الفيسبوك