"الوطن" وسط أهالي ضحايا الصف.. البكاء في انتظار تصاريح الدفن
بمجرد أن تطأ قدماك مستشفى أبوحماد المركزي بالشرقية، حيث يرقد ضحايا حادث معهد ضباط الصف، حتى تشاهد الذهول على وجوه الحاضرين الذين انخرطوا في البكاء من بشاعة الحادث، وهم ينتظرون إنهاء تصاريح دفن ذويهم.
قال ناجح خير الله، والد أمنة، 15 سنة، مقيم بالبحيرة، إنه لم يخبر نجله، الطلب بمعهد ضباط الصف بأبو حماد بوفاة شقيقته، وترك مبلغا ماليا له، وذهب للمستشفى لإنهاء إجراءات استخراج تصريح الدفن، ومراسم تشييع الجنازة، مضيفا انه احتسب نجلته شهيدة، وقالت فاطمة محمد عبد النبي، 65 سنة، مصابة بكسر بالساق اليمني، إنها حضرت من محافظة البحيرة لزياة نجلها الطالب بالمعهد، وفوجئت بزحام شديد ، وعندما سمح لهم بالدخول تدافع الآلاف من أسر طلاب ضباط الصف للدخول، فسقطت تحت الأقدام، حتى أنقذها أبناؤها الذين قاتلوا من أجل انتشالها.
وأضافت إيمان محمد نشأت، 25 سنة، مشتبه في إصابتها بكسر بالساق اليمنى، إنها كانت فى مقدمة الصف، وفوجئت بتدافع الأهالي، ما أصابها بإغماء، فسقطت على الأرض، وساعدها بعض الشباب للخروج من الزحام.
من جانبه، أوضح الدكتور فكري طنطاوي، مدير مرفق إسعاف الشرقية، إن إجمالي الوفيات ارتفع إلى 9 تم نقل اثنين منهم لمستشفى التل الكبير، و بقي 7 بالشرقية، وأصيب 6 آخرين، حالتهم مستقرة.
وفي نفس السياق، انتقل الدكتور سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية، إلي مستشفى أبو حماد المركزي، للاطمئنان على سرعة استخراج تصاريح الدفن للمتوفين وهم آمال حسن محمد (50سنة– الغربية)، وخضرة الحسيني (50سنة- الغربية)، وسميحة الشحات عاشور (56 سنة- البحيرة)، وأمينة ناحج خيرالله (15سنة- البحيرة)، ومحمد محمد الكيلاني (70سنة- المنوفية). وفتحية محمد علي (60سنة- الإسكندرية)، وفاطمة محمد إبراهيم (49سنة- المنوفية)، بالإضافة إلى جثتين مجهولتي الاسم والعنوان.
ويعالج في مستشفي القرين العام إيمان محمد مشعل (55سنة- طنطا)، وإيمان محمد فرج (30سنة- البحيرة)، وهويدا عبد الحميد العربي (47سنة-الإسكندرية)، وفاطمة محمد (62سنة- البحيرة)، وجميعهم مصابون بكدمات، وحالتهم مستقرة. وأمر المحافظ الأطباء بمستشفي أبو حماد بسرعة استخراح تصاريح الدفن لجثث الضحايا وتسليمها لأسرهم.