«الرفاعى».. السرقة مستمرة بطريقة «ممنهجة»
بمجرد أن تصل إلى ميدان صلاح الدين، تجد مسجد الرفاعى مرتفعاً أمام مسجد السلطان حسن، المسجد يوجد به 3 مداخل وشبابيك من النحاس. حسب قول محمد على، المرشد السياحى.
يصف «على» بناء المسجد، قائلاً: «المسجد جرى بناؤه على رقعة مستطيلة خصص الجزء الأوسط منها للصلاة، وجرى تخصيص باقى المساحة للمداخل والمدافن». مسجد الرفاعى الذى يقع على بعد أمتار من ميدان صلاح الدين والمرسوم على ظهر فئة العشرة جنيهات ظل محتفظاً بشكل المبنى الخارجى، إلا أنه تعرض للسرقة من الداخل، خلال إقامة إحدى حفلات الزواج به، حسب تأكيد المرشد السياحى.
وعلى الرغم من ميزة الوجود الأمنى المكثف التى يحظى بها المسجد دوناً عن غيره من المساجد، فإن هذا الوجود الأمنى لم يمنع تعرضه للسرقة أكثر من مرة أثناء عقود القران التى تجرى فى بعض قاعاته. وحسب محمد على، فقد تم إيقاف حفلات الزواج فى المسجد لمنع السرقة، لكنها للأسف ما زالت تجرى وبشكل ممنهج. يبدى «على» اندهاشه واستغرابه قائلاً: «أمال لو ماكانش واجهة وله علاقة بأسرة محمد على وشاه إيران ومرسوم على الـ10 جنيهات، الحكومة كانت هتهمله أكتر من كده إيه؟». يقول: «أحياناً المسجد بيكون من غير إمام وبدون صيانة مستمرة للمياه والإضاءة» مشيراً إلى أن مسجد الرفاعى مهم جداً للصوفية.
يضيف: «الحاجات اللى بيعانى منها المسجد هى إهمال وزارة الأوقاف له، ويجب عليهم أن يعاملوه معاملة تليق به مثل معاملتهم لمسجدى السيدة نفيسة والسيدة زينب. الجامع سيظل محتفظاً بشكله على الحقيقة وعلى ورق البنكنوت طالما هناك تعاون بين الوزارات وبعضها، أما إذا لم ينظروا لتلك الثروات ستسرق وتتلاشى مع الزمن».