العراق: أهالى طلاب الكلية العسكرية يقتحمون «البرلمان» و«الثوار»: محاولة من «المالكى» لتعطيل «الحكومة»
قالت شبكة «سكاى نيوز» الإخبارية إن «أهالى ضحايا قاعدة سبايكر العراقية، التى قُتل فيها 1700 من طلاب الكلية العسكرية العراقية على يد «داعش» وفق الإعلام الرسمى، اقتحموا البرلمان العراقى واعتصموا فى قاعته الرئيسية بعد أن دخلوا المنطقة الخضراء فى العاصمة العراقية بغداد، واعتدوا بالضرب على 3 من حراس المقر». وقال مصدر أمنى إن «موظفى المجلس وجميع العاملين فيه تمكنوا من الهروب من مبنى البرلمان، بينما طوّقت المجلس ومدخل المنطقة الخضراء بالكامل».
وفى اتصال لـ«الوطن»، قال عضو «المكتب الإعلامى لثوار العشائر فى الموصل» مصعب العبيدى، إن «اقتحام مقر البرلمان مجرد حيلة جديدة من رئيس الحكومة المنتهية ولايته نورى المالكى، الهدف منها تعطيل البرلمان حتى يتعطل تشكيل الحكومة الجديدة المكلف بها حيدر العبادى». وأضاف: «هل من المعقول أن يصل بعض الأهالى بهذه السهولة إلى مقر البرلمان، الذى حاولت كثير من الميليشيات مهاجمته لكنها فشلت؟ ثم إن عدد طلاب قاعدة سبايكر كان 400 طالب فقط وليس 1700».
ودعا رئيس الوزراء العراقى المكلف حيدر العبادى الأمم المتحدة إلى إيجاد أرضية تفاهمات مشتركة بين الكتل السياسية لحل الإشكالات العالقة، ونقلت وكالة أنباء الإعلام العراقى، عن «العبادى» قوله إن «على الكتل السياسية العراقية مراعاة الظروف التى يمر بها العراق من أجل الإسراع فى تشكيل حكومته الجديدة».
فى سياق متصل، أعلنت، أمس، القيادة المركزية الأمريكية عن تنفيذ الطائرات المقاتلة الأمريكية 3 ضربات جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش» قُرب سد الموصل خلال يومى الأحد والاثنين.
وأبلغ الرئيس الأمريكى باراك أوباما «الكونجرس» رسمياً بأنه وافق على توجيه ضربات جوية «مستهدفة»، وإسقاط معونات إنسانية فى مطلع الأسبوع على بلدة «آمرلى» العراقية التى يحاصر فيها مقاتلو «داعش» السكان المدنيين. وكان «أوباما» برّر الضربات الجوية وإسقاط معونات فى العراق فى مطلع أغسطس الماضى بمنع وقوع كارثة إنسانية لآلاف من الإيزيديين العراقيين. وقالت «قيادة عمليات بغداد»، فى بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، إن «القوات الحكومية نجحت فى «تأمين نواحى وأطراف بغداد، بعد عمليات استباقية» ضد من وصفتهم بـ«الإرهاب ومجاميعه الإجرامية».
وأكدت السفارة الأمريكية لدى الأردن أن الدول المشاركة فى التحالف الدولى ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذى دعت إليه «واشنطن»، تستطيع المساهمة فى التحالف بطرق مختلفة، منها العسكرية والإنسانية والاستخباراتية والدبلوماسية، وفق ما نقلته صحيفة «الغد» الأردنية، أمس، عن متحدث باسم السفارة. وأوضح المتحدث أن هناك مجموعة من الدول «قامت بالفعل بالمُضى قُدماً فى هذا الجهد، بما فى ذلك المملكة المتحدة وفرنسا وكندا وأستراليا والمملكة العربية السعودية وغيرها الكثير». واتهمت منظمة العفو الدولية، فى تقرير نُشر أمس، تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابى، بشن «حملة تطهير عرقى ممنهجة» فى شمال العراق وتنفيذ إعدامات جماعية.