«أحمد» الإخوانى التائب عن العنف: «مرسى مش راجع.. والإضراب مش هيفيد»
انتماؤه للإخوان لم يمنع عنه العقل والتفكير، ومخالفتهم القرار طالما يراه غير منطقى، لذا اتخذ قراره: «مفيش حاجة اسمها إضراب، وهروح الشغل»، التزام أحمد عيسى، الشاب الإخوانى، بعمله ورفضه دعوة أصدقائه وأنصار جماعة الإخوان بالإضراب عن العمل يومى 30 أغسطس و9 سبتمبر، كان له ما يبرره: «كل الدعوات اللى أطلقوها ماجبتش نتيجة، آخرها وقف الحال وبس».
سنواته التى قضاها منتمياً للجماعة، وما زال، لم ير فيها ما يجبره على التخلى عن أفكارهم، يود فقط لو يتخلوا عن طريقة إدارتهم لقضاياهم وأزمتهم، يرى أنهم لخصوا أزمة الإخوان فى عودة مرسى، فيما يعتقد هو أن الأزمة الحقيقية ليست فى عودته من عدمها، بل فى موقفه السياسى المغاير وبحثه عن آلية تعبير عن هذا الموقف دون أن يترتب عليها أذى لمن حوله: «دايماً يعملوا دعوات ومبادرات على المواقع والإنترنت ضد اللى مش عاجبهم فى البلد وفى الآخر كله كلام، يفضلوا قاعدين فى مكانهم وينزلوا الشباب فى وش المدفع». لم يخف الشاب الإخوانى مشاركته فى عدة مسيرات لجماعة الإخوان، وأحياناً التلويح بإشارة رابعة وسط المظاهرات التى اشترك فيها: «فى الأول نزلت معاهم لأنى كنت مؤمن بكلامهم وفاكر إن عندهم حق ولازم يرجع، بس مع كل مرة ألاقى حد منهم يطلع وسطنا يضرب نار ويؤذى الناس وده مش هدفى ولا المفروض يكون هدفهم».