تحذيرات من إنفلونزا الطيور.. وأطباء: يمكن انتقاله للبشر
إنفلونزا الطيور
بعد ظهور أول إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور في الصين منذ يومين، حذرت شعبة الثروة الداجنة بالغرف التجارية، المواطنين من تداول الدواجن الحية من المحلات، كونها الأكثر نشرا لأمراض انفلونزا الطيور.
أكدت شعبة الثروة الداجنة بالغرف التجارية، أن السلالة الجديدة h10n3 التي ظهرت في الصين ليس لها علاج في مصر، محذرة من ظهورها في مصر.
أول إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور في الصين
ويوم الثلاثاء، أعلنت الصين، تسجيل أول إصابة بشرية بسلالة «إتش 10 إن 3»، الأولى في العالم من نوعها، حيث قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، إنه جرى تسجيل حالة إصابة بشرية مؤكدة بسلالة «إتش 10 إن 3» من إنفلونزا الطيور في إقليم جيانغسو.
وأضافت اللجنة، في بيانها على الإنترنت: أن حالة الإصابة لرجل يبلغ من العمر 41 عاماً، ويعيش في مدينة تشنجيانغ في الإقليم الواقع في شرق الصين، وانتقلت من الدواجن، وأن خطر الانتشار على نطاق واسع منخفض للغاية.
وأكدت أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالة إصابة بشرية بسلالة «إتش 10 إن 3» في العالم من قبل، وفقا لوكالة «رويترز».
طبيب بيطري: إنفلونزا الطيور متواجدة في مصر منذ 2006.. ويمكن للفيروس التحور مجددا
الدكتور سامي طه، نقيب البيطرين السابق، أكد أن الانفلونزا هو بالأساس مرض حيواني خاص بالطيور، ومتعارف في مصر منذ عام 1952، وتم التحصين ضده، حيث كان يعرف يطلق عليه طاعون الطيور بالبداية.
وأضاف طه، لـ«الوطن»، أن ذلك المرض ظل محصورا بين الطيور حتى 1997، حيث سجل أول حالة إصابة الإنسان حينها في هونج كونج، وبدأ انتشاره بين دول قارة آسيا، إلى أن ظهر في مصر عام 2006، لتخسر مصر حينها قيمة 6 مليارات جنيه من الطيور وتوفى جرائه المئات.
وتابع أنه لمواجهة المرض حينها تم تسجيل لجنة قومية لإدارة الأزمة، ونجحت في احتواء الوباء ولكن لم تتمكن من استئصاله على غرار العراق والنيجر، لذلك فهو بالفعل يتواجد مرض انفلونزا الطيور بين المزارع التي تتولى مهمة التحصين ومواجهته عبر عدة آليات متعارف عليها.
وفيما يخص إمكانية تحور الفيروس من جديد، أكد البيطري أن ذلك المرض يشبه الانفلونزا العادية، فهو قادرا على التحور والتطور طول الوقت، ولكن لا توجد مخاوف حتى الآن، مشيرا إلى أن الإصابة التي شهدتها الصين منذ يومين، أحيط بها هلع عالمي نتيجة الخوف من تكرار أزمة جائحة كورونا.
أستاذ فيروسات: انفلونزا الطيور قادرة على التحور والانتقال للإنسان.. ويمكن التصدي لها عبر خطوات محددة
من ناحيته، أكد الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الأمراض الباطنة والمعدية والفيروسات، أن تحور الفيروس وانتقاله من الطيور للإنسان، هو أمر وارد الحدوث، حيث إن الفيروسات صفتها الأصيلة هي التحور من أجل ضمان البقاء بجسم الإنسان والتكاثر والانتشار، وعندما ينتقل من الحيوان للإنسان يتطور بالأجناس العرقية الخاصة به.
وأوضح عز العرب، أن التخوف الدائم من الفيروسات هو انتقالها من الحيوانات للبشر ومن شخص لآخر، بيتكون الوباء، وهو ما يفرض عدة إجراءات احترازية مهمة، منها فحص المزارع سريعا وبصورة دورية، بالإضافة لإجراء البحوث المعملية والتسلسل الجيني في حالة أي شك بين مزارع الطيور.
وشدد على أن التركيب الجيني أو التسلس الجيني، هو بمثابة جرس إنذار لمنع تطور الفيروس وتشكيله لوباء مع منظمة الصحة العالمية، موضحا أن وزارة الزراعة وإدارة الطب البيطري يعملون بنظام بحث محدد مع التواصل الدائم والمستمر مع الصحة والجهات المعنية الأخرى.