رئيس الجزائر: إيديولوجية «الإسلام السياسي» لن يكون لها وجود في البلاد
تبون: الأقلية فقط هي من ترفض الانتخابات ولن نصبر على دعوات العنف
الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون
قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، إن بلاده كانت على حافة الهاوية عندما انتخب في 2019، مشيرا إلى أن إيديولوجية «الإسلام السياسي» لن يكون لها وجود في البلاد، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وأشار «تبون»، في حديثه لمجلة «لو بوان» الفرنسية الأسبوعية، إلى أن «الإسلام السياسي» لم يكن عقبة في طريق التنمية في بلدان مثل تونس وتركيا أو مصر، مضيفا «مثل هذا النموذج من الإسلام السياسي لا يزعجني، لأنه لا يعلو فوق قوانين الجمهورية التي ستطبق بحذافيرها».
وأضاف الرئيس الجزائري، فيما يتعلق بـ«الحراك الشعبي»: «من حسن الحظ حدثت هبة شعبية وجاء الحراك الأصيل المبارك في فبراير عام 2019، ومكن ذلك من إيقاف انهيار الدولة وإلغاء العهدة الخامسة، والتي كانت ستمكن العصابة المنتفعة والتي استولت على صلاحيات رئيس الجمهورية من الاستمرار في حكم البلاد».
وأشار «تبون»، إلى أن المؤسسات لم تكن تحظى بالمصداقية والفعالية، حيث طغت مصالح جماعة أصحاب المال والمنافع الشخصية على مصالح الدولة، وهو ما تطلب العمل على إعادة بناء الجمهورية ومؤسساتها الديمقراطية.
«تبون»: الحراك الوحيد الذي أؤمن به هو الأصيل
وتابع الرئيس الجزائري قائلا، إن «الحراك الوحيد الذي أؤمن به هو الحراك الأصيل، وأن حركتي (رشاد) و(الماك) هما اللتان بدأتا بالتعبئة ولن نصبر على دعوات العنف، والأقلية فقط هي من ترفض الانتخابات، وأنا أرفض إملاءات الأقلية، ما نريده هو بناء الدولة ومحاربة الامتيازات ولن أترشح لعهدة ثانية».
وفي 18 مايو الماضي، صنفت السلطات الجزائرية، حركتي «الماك» و«رشاد» على قوائم الإرهاب، وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان، إن الحركتين تهدفان بأفعالهما العدائية والتحريضية إلى زعزعة استقرار البلاد والمساس بأمنها، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.