الحكم بسجن ضابط تركي 2170 سنة بسبب كرة القدم.. ورئيس «فنربخشة» التركي: لن يعوضنا
المحكمة شملت متمما آخرا وسجنه 1407 سنة
عزيز يلدريم رئيس نادي فنربخشة التركي السابق
نقلت صحيفة «جمهوريت» التركية تعليق علي كوج رئيس نادي فنربخشة التركي على حكم محكمة إسطنبول بسجن ضابط شرطة 2170 سنة في القضية التي عرفت بـ«قضية نادي فتربخشة» والمتهم فيها الضابط بالتلاعب بنتائج الدوري التركي والإساءة إلى النادي، بينما حكم على آخر بالسجن 1407 سنة.
وقال علي كوج إن الحكم الصادر لن يعوض نادي فنربخشة عن المتعاب والآلام التي عاشها النادي وإدارته، مضيفا: «لقد قضينا الليالي في المساجد ندعو الله».
وتشهد تركيا حاليا ربما واحدة من أغرب محاكمات التاريخ والتي استمرت لعشر سنوات انتهت بأحكام ربما لم يسمع بها من قبل أحدهما حكم بسجن ضابط شرطة لأكثر من 2000 عاما، ومتورط آخر بأكثر من 1400 سنة، والمفاجأة أن سبب هذه الأحكام هي تهمة التلاعب بنتائج دوري الدرجة الأولى في تركيا، فضلا عن أحكام طالت 25 متهما.
تفاصيل الأحكام في قضية ناي فنربخشة
القضية التي دارت أحداثها في مدينة «إسطنبول» التركية وعرفت إعلاميا باسم «قضية نادي فنربخشة» استمرت تقريبا لنحو عقد من الزمان، حيث صدر حكما بإدانة وسجن رئيس قسم الجريمة المنظمة في جهاز الشرطة نظمي أرديك، لتحكم عليه بالسجن 2170 سنة، إذ أنه أدين بتزوير وثائق رسمية والتآمر ضد نادي فنربخشة، وكل ذلك وفق الوثائق الرسمية في الحكم.
ولم يكن نظمي أرديك وحده صاحب النصيب الوافر من ذلك الحكم، إذ أن نفس المحكمة قضت بسجن رئيس مجموعة سامانيولو الإعلامية هدايت كارجا 1407 سنوات، وكل ذلك بتهم «التحريض والتنصت على المكالمات الهاتفية وقتئذ»، والمشاركة في تزوير الوثائق.
قرارات المحكمة، شملت كذلك 25 متهماً آخر في نفس القضية، من بينهم ضابط شرطة آخر هو لقمان بانيك الذي اتهم بمساعدة منظمة إرهابية مسلحة وتزوير الوثائق الرسمية والتشهير، ليصدر بحقه حكما بالسجن 161 عاما.
متى بدأت قضية نادي فنربخشة؟
وتعود «قضية نادي فنربخشة» إلى عام 2011، حيث اتهم الادعاء التركي في مدينة «إسطنبول» المدراء التنفيذيين بالتلاعب نتائج مباريات دوري الدرجة الأولى من كرة القدم لحساب شبكات من المضاربين الرياضيين ورجال الأعمال.
بدأت «قضية نادي فنربخشه» الرياضي التركي الشهير في العام 2011، حينما اتهم الادعاء العام التركي في مدينة إسطنبول المُدراء التنفيذيين في النادي بالتلاعب بنتائج مباريات الدوري التركي لكرة القدم، لصالح شبكات من رجال الأعمال والمضاربين الرياضيين.
استمرت المحاكمة سنة وقتها وأثبتت المحكمة الإدارية التركية الاتهام بحق النادي، حيث حكم على رئيسه السابق عزيز يلدريم بالسجن 6 سنوات، حيث أدين بالمساهمة في التلاعب بنتائج المباريات وتشكيل منظمة غير مشروعة، كما حرم النادي من المشاركة في المسابقات الأوربية لمدة موسمين كاملين، بينما لم يعترف رئيس النادي السابق بأي اتهامات مما وجهت له.
وقد أعيدت المحاكمات مرة أخرى في تركيا بعدها بفترة ليتم تبرئة رئيس النادي السابق عزيز يلدريم، ويتم إدانة المتهمين الصادرة بحقهم تلك الأحكام.