طبيب يشرح طريقة الحفاظ على المناعة أمام كورونا: زيادتها أو نقصها يضر
«سلامة»: المناعة المفرطة خطيرة على الفرد.. والعلاج والتحاليل تحد منها
طريقة الحفاظ على مناعة الجسم من كورونا
يرجع بعض العلماء السبب الرئيسي في تطور حالات مرضى فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» للأسوأ، هي رد الفعل المفرط والكارثي لجهاز المناعة المعروف باسم «عاصفة السيتوكين» أو «العاصفة المناعية»، بحسب ما جاء تقرير تناولته «سكاي نيوز»، وعرفها «السيتوكينات»، تلك الجزئيات الكيمائية، التي تعمل كإشارات توجه الاستجابة المناعية الصحية، ولكن ترتفع مستوياتها لدى بعض الحالات أعلى من اللازم، لتبدأ الخلايا المناعية في مهاجمة الأنسجة السليمة بالجسم.
الحديث عن كون المناعة الزائدة قد تؤذي الفرد، أثار بعض القلق لدى الكثيرين، الذين يسعون طيلة الفترة الماضية؛ لتقوية مناعتهم كسلاح لمحاربة الوباء التاجي، ما يعطي شعور بالخطر، من قلة المناعة أو زيادتها، فكيف يشعر البعض أن مناعته غير زائد؟ وليست ناقصة؟ وما الطريقة للتوازن؟
سلامة: يجب على كل فرد التسلح بالتحليل لمعرفة موقف مناعته
من جهته، قال الدكتور حسني سلامة، أستاذ المناعة والجهاز الهضمي بكلية طب قصر العنيي، إن المناعة لا تقاس بالكيلو كما يعتقد البعض، ممن يتصورون أن كلما زادت مناعتهم قلت فرصة إصابتهم بالفيروس، العلاقة ليست عكسية أو طردية، كل ما في الأمر هو أن تكون المناعة مضبوطة فقط.
وأضاف سلامة لـ«الوطن»، أن ما يسمى بالعاصفة المناعية من شأنها التأثير على أعضاء الجسم بالسلب، وتسمح بالتقاط عدوى كورونا، لذا من المفترض أن يأخذ أصحاب المناعة المفرطة أدوية الكورتيزون، بعد التحقق من ذلك من هخلال التحاليل المخصصة، التي تقلل بعض الشيء من عمل المناعة لتحقيق التوازن بالجسم.
وأشار أستاذ المناعة، إلى أن ضعاف المناعة في الأساس هم من يجب أن يشعرون بالقلق ويأخذون أدوية زيادة المناعة وليس أصحاب المناعة العادية الذين يفرطون في تناولها ويسببون مشكلات صحية لأنفسهم، وعليهم التسلح بالأطعمة المناسبة مثل الفيتامينات والبروتينات اللازمة، وشرب المياه الكثير، مع تناول بعض الأدوية باستشارة طبيب مختص من شأنها رفع كفاءة العمل المناعي بالجسم.
وعن طريقة الحفاظ على مناعة الجسم بشكل مناسب ومتزن، أكد أستاذ المناعة، أنه يجب على كل فرد عمل تحاليل المناعة اللازمة، من أجل معرفة موقف مناعته، ما يحدث حولنا ومدى قوتها وطريقة دعمها.