عادات خاطئة يرتكبها البعض بين الحين والآخر، دون دراية بالعواقب الوخيمة التي يمكن أن تسببها، ولكن تزداد أهمية معرفتها كلما كان الأمر يتعلق بأمر ديني، حتى لا ترتكب ذنوبا ومعاصي تغضب الله سبحانه وتعالى، وتمثل أبرزها في مسألة بقاء المسلم على جنابة لوقت طويل دون الاغتسال، فهل تمتنع الملائكة عن دخول منزله.
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي على ذلك السؤال المحير لبعض المسلمين، حتى لا يرتكبوا عادة خاطئة مثل تأخير الغسل، تجعل الملائكة تنفر من دخول منازلهم.
استدلت دار الإفتاء بالحديث النبوي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ وَلَا جُنُبٌ» أخرجه أبو داود والنسائي في سننيهما، والمقصود بالجنب في الحديث هو من يتهاون في أمر الغسل ويتخذ تركه عادة بحيث يؤخر الصلاة عن وقتها.
قال العلامة السندي في «حاشيته على سنن النسائي»: «قَوْله: (لَا تدخل الْمَلَائِكَة) حملت على مَلَائِكَة الرَّحْمَة وَالْبَرَكَةِ لَا الْحَفَظَةُ، فَإِنَّهُمْ لَا يُفَارِقُونَ الْجُنُبَ وَلَا غَيره، وَحمل الْجنب على من يتهاون بِالْغسْلِ ويتخذ تَركه عَادَة لَا من يُؤَخر الِاغْتِسَال إِلَى حُضُور الصَّلَاة».
وبناء على ذلك، فتأخير الغسل بحيث يترتب عليه تأخير الصلاة عن وقتها حرام شرعًا، وينبغي على المسلم الإسراع بالغسل من الجنابة حتى لا يؤدي عدم اغتساله إلى نفور ملائكة الرحمة والبركة من المكان الذي يكون فيه.
تعليقات الفيسبوك