الجارديان: توقعات بانخفاض الإقبال على الانتخابات الإيرانية بسبب «خيبة الأمل»
أرشيفية
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2021 ستمثل نقطة تحول في تاريخ البلاد وأزمة شرعية أساسية للنظام، إذ انخفضت توقعات نسبة الإقبال، التي تغذيها «خيبة الأمل»، إلى أقل من 50٪.
وتجرى المنافسة بين رئيس القضاء المتشدد، إبراهيم رئيسي، والمحافظ السابق شبه الإصلاحي للبنك المركزي عبد الناصر همتي.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن نسبة المشاركة قد تصل إلى 40٪، حيث يبتعد العديد من المواطنين الذين خاب أملهم من جميع سياسات النظام الحاكم وحتى من المعارضين.
وأدى الخوف من ضعف الإقبال، إلى خروج المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إلى دعوة المواطنين لـ«إظهار القوة» في صناديق الاقتراع، قائلاً إن ذلك سيخفف من الضغوط الخارجية على البلاد.
وقال صادق زيباكلام، أستاذ السياسة المرموق في جامعة طهران، وفقا للصحيفة، إن النظام دافع عن نفسه على مدى العقود القليلة الماضية، من خلال الإشارة إلى الإقبال على التصويت كإشارة غير مباشرة لوجود الدعم الشعبي للجمهورية الإسلامية.
وأضاف: «ستكون نقطة تحول لأن الأغلبية لا تشارك في الانتخابات وهذا يعني أن الأغلبية لا تدعم الجمهورية الإسلامية بعد الآن. هذه هي النقطة الحاسمة في هذه الانتخابات».
وذكر زيباكالام، الذي لديه أكثر من 1.1 مليون متابع على إنستجرام، إن الانتخابات أطلقت العنان لحديث عميق حول المصدر الحقيقي للسلطة في إيران، قائلاً: «إذا اتخذت القرارات من قبل المرشد الأعلى والحرس الثوري، فما الفائدة من ذهاب الناس إلى صناديق الاقتراع واختيار رئيس؟».
وقالت روكسان فارمانفرمايان، محاضرة في سياسات الشرق الأوسط في جامعة كامبريدج، وفقا للصحيفة: «النظام قد يواجه أزمة شرعية. لقد عرفنا دائمًا أن هذه ليست انتخابات حرة بسبب طريقة اختيار المرشحين».
وتذكر «الجارديان» أن المرشد الأعلى يرى أن إيران يجب أن تصل إلى المرحلة الثالثة من حكومة إسلامية حقيقية. وهذا ينطوي على تضييق الدائرة وتنقية القيادة، مثل طرد شخصيات موالية مثل علي لاريجاني، رئيس البرلمان السابق، الذي تم حرمانه لأنه رأى العلاقات مع الغرب بمثابة ثقل موازن ضروري للاعتماد على روسيا والصين.
وقال أليكس فاتانكا، مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط بواشنطن: «رئيسي مدعوم بالكامل من قبل القائد الأعلى والحرس الثوري. إنه ليس خطيبًا عظيمًا، وليس لديه رؤية، لكنهم يعتقدون أن بإمكانهم السيطرة عليه والحفاظ على النظام سليمًا. التحدي الكبير الذي يواجه رئيسي وأولئك الذين صمموا هذه الانتخابات هو ما إذا كانوا يعتقدون أن المسار الذي سلكوه خلال الثلاثين عامًا الماضية سيساعد النظام على البقاء».