اللواء مدحت المنشاوى: قضينا على 95% من بؤر الإرهاب فى سيناء
قال اللواء مدحت المنشاوى مساعد وزير الداخلية للعمليات الخاصة إن الإرهاب فى سيناء لم ولن يعود مرة أخرى، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية قطعت شوطاً كبيراً وحاسماً فى معركتها ضد الإرهابيين، وتمكنت حتى الآن من القضاء على 95% من البؤر الإرهابية وقادتها. ولفت «المنشاوى» فى حوار لـ«الوطن» إلى أن ما يحدث الآن من عمليات خسيسة ما هى إلا محاولات من فلول التنظيمات الإرهابية لإثبات الوجود والحصول على المزيد من التمويلات المالية من قبل بعض الدول التى تستهدف زعزعة الأمن المصرى.
■ البعض يتحدث عن عودة الإرهاب بقوة لسيناء بعد تفجير مدرعة رفح على يد تنظيم «أنصار بيت المقدس»؟
- هذا كلام غير صحيح إطلاقاً؛ لأن الإرهاب لم ولن يعود إلى سيناء وهذا ليس كلاماً مرسلاً، لأننى أتحدث بشكل واقعى أستطيع من خلاله التأكيد أن الأجهزة الأمنية فى وزارة الداخلية نجحت بالتنسيق والتعاون مع القوات المسلحة فى توجيه ضربات قاصمة إلى قوى الإرهاب فى سيناء والقضاء على أكثر من 95% من البؤر الإرهابية بها، والعشرات من الرؤوس المدبرة للعمليات الإرهابية، ومن بينهم فايز أبوشيتة القيادى بجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، وشادى المنيعى وشقيقه خالد، وأبومنير ومحمد عادل السويفى، والذين يعدون من أخطر العناصر الإرهابية فى سيناء، وذلك على الرغم من اتخاذ تلك العناصر للأهالى والمناطق المكتظة بالسكان دروعاً بشرية لهم، وهو ما يستلزم التعامل الأمنى الحذر خلال تلك العمليات التى تستهدفهم ومازلنا نضع حياة المدنيين فوق كل اعتبار أثناء تعاملنا مع العناصر الإرهابية.[FirstQuote]
■ ألا يوجد تقصير أمنى تسبب فى نجاح تلك العملية الإرهابية؟
- كيف يكون هناك تقصير أمنى ونحن نستخدم المدرعات فى كل التحركات بالنسبة للجنود والضباط ونمشط كافة الطرق بتلك المناطق على مدار الساعة، وللعلم هذه المدرعة كانت خاصة بنقل الأطعمة «التعيين» للجنود وكانت مؤمنة بشكل جيد، لكن منفذى التفجير زرعوا العبوة فى حفرة بعد عبورها أول مرة وفى طريق عودتها وقع الانفجار.
■ هل للتفجير علاقة بنجاح الأجهزة الأمنية فى قتل الإرهابى فايز أبوشيتة؟
- أعتقد أن الأمر له علاقة بتصفية العشرات من الرؤوس المدبرة للعمليات الإرهابية فى سيناء، فضلاً عن أن تنظيم الإخوان الإرهابى كان يستهدف المنشآت العامة وأبراج الكهرباء والمحمول بالمحافظات، ولكن بعد إجهاض أجهزة الأمن لتلك العمليات، وتوجيه العديد من الضربات الاستباقية لمخططات الإخوان الإرهابية، بدأوا فى الاتجاه مرة أخرى لتنفيذ عملياتهم فى سيناء لكنها عمليات فردية خسيسة، وأود التأكيد أن الإرهاب لن يعود لإفساد حياة المواطن المصرى مهما كلفنا ذلك من تضحيات، فنحن على استعداد من أصغر مجند إلى وزير الداخلية للاستشهاد فى سبيل أمن المواطن، أما الإرهاب فمصيره إما السجون أو القبور.[SecondQuote]
■ تردد وجود أسطوانات غاز داخل المدرعة ساعدت على تفاقم آثار الانفجار؟
- المدرعة التى انفجرت من نوع فهد وهى تتحمل طاقة انفجارية لعبوات وزنها 6 كيلو ومدرعة ضد أغلب أنواع الرصاص، ويستخدمها الضباط فى نقل الأغذية وطبيعى أن يكون فيها أسطوانات غاز لأنهم «هينقلوها إزاى من معسكر لآخر».
■ قيل إن المدرعة كانت تحمل أفراداً يتجاوز عددهم المسموح به؟
- غير صحيح، العدد الموجود بالمدرعة لم يتجاوز العدد المقرر لها.
■ ماذا عن العمليات الأمنية على الإرهاب فى باقى المحافظات؟
- هناك حملات يومية بقيادة اللواء سيد شفيق مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام ويتابعها اللواء محمد إبراهيم شخصياً وتقوم بها قوات الأمن المركزى، والعمليات الخاصة، بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام والأمن الوطنى، ومديريات الأمن تستهدف تلك البؤر، ومن بينها على سبيل المثال حملات شنت بمناطق الواحات البحرية، والفرافرة بإجمالى 400 كيلومتر فى الوادى الجديد، وقنا، وسوهاج، وأسيوط، وبنى سويف، والفيوم، بالإضافة إلى تمشيط المناطق التى سبق أن شنت بها حملات للتأكد من عدم عودة العناصر الإجرامية والإرهابية إليها مرة أخرى، مثل مناطق كرداسة وناهيا وبنى مجدول بالجيزة، ودلجا بالمنيا، وكافة المناطق التى توجد بها محطات إنتاج الكهرباء.
■ وما نتائج تلك الحملات حتى الآن؟
- تم خلال شهر أغسطس الماضى فقط توجيه 30 ضربة استباقية لمخططات تنظيم الإخوان الإرهابى، وضبط 42 خلية إرهابية وتكفيرية، و672 من المثيرين للشغب والمحرضين على العنف، و261 من المتورطين فى الاعتداء على المقار الشرطية والمنشآت العامة والخاصة، و82 متهماً بحرق أبراج الكهرباء، و10 متهمين بحرق أبراج شبكات المحمول، و205 متهمين بقطع الطرق، وتم ضبط 76 سلاحاً نارياً، و1563 طلقة نارية مختلفة الأعيرة، و75 عبوة معدة للتفجير، و30 عبوة تستخدم فى تصنيع المتفجرات، و25 قنبلة يدوية، و30 تايمر، و9 مفجرات، و245 زجاجة مولوتوف معدة للاستخدام، و24 عبوة كبيرة من المواد البترولية لإعداد العبوات الحارقة.
وأعتقد أن سياستنا الآن لا تستهدف مواجهة الإرهاب أو الجريمة فقط، ولكنها تستهدف اقتلاعها من جذورها والقضاء عليها تماماً، لتحقيق الأمن والاستقرار بالشارع المصرى، وبث الطمأنينة فى نفوس المواطنين.
■ ماذا عن الاستعدادات الأمنية الخاصة بالانتخابات البرلمانية؟
- جميع أجهزة الأمن مستعدة بالكامل لتأمين الانتخابات البرلمانية التى تعد ثالث استحقاقات خارطة المستقبل التى جاءت بإرادة ملايين المصريين، وضمان قيام المواطنين بالإدلاء بأصواتهم فى سهولة ويسر وأمان، وبفضل الله وبالتنسيق مع رجال القوات المسلحة البواسل نجحنا فى تأمين أول وثانى استحقاقات خارطة المستقبل المتمثلين فى الاستفتاء على الدستور، والانتخابات الرئاسية.
■ المعدات والأسلحة الحديثة ركيزة أساسية فى نجاح مهام العمليات الخاصة.. ماذا عن توفير تلك الاحتياجات؟
- اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية يدعم إدارة القوات الخاصة بشكل غير محدود، فالوزارة وفرت لنا أحدث السيارات والمركبات المجهزة لاقتحام مختلف البؤر الإجرامية والإرهابية، خاصة التى تقع بالمناطق الوعرة ببعض المحافظات، وكذلك الأسلحة المتطورة، والبدل الواقية التى تمكن الضباط والأفراد من الاضطلاع بمسئولياتهم على أكمل وجه.