تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات التي تظهر خلالها فتاة تتحدث عن فقدها لأهلها في ظروف غامضة، الأمر الذي عرضها لصدمة نفسية بعدما تاهت في شوراع القاهرة، ولم تعد تعرف طريقا للعودة إلى المنزل، شهور عديدة قضتها زينب محمد عثمان من محافظة بني سويف، في الشارع، لم تكن تعرف كيف لها أن تعود إلى ذويها، لتجد نفسها فجأة مشردة، لا تعلم ما الذي حدث ولماذا تعرضت لذلك الأمر.
خلال فترة وجودها في الشارع تعرضت لصدمة نفسيه حادة، حتى عثرت عليها مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، حينها انتقل فريق كامل وسيارة إسعاف مجهزة لنقلها من المكان الذي عثر عليها فيه بأحد شوراع محافظة القاهرة، وتبين أنها تعاني من أزمة نفسيه نتيجة وجودها فترة طويلة بالشارع.
اتخذت إدارة المؤسسة كافة الإجراءات التي تضمن أن تعيش الفتاة داخل الدار بسلام، بعد توقيع الكشف الطبي عليها لبيان إصابتها بأمراض معدية بهدف معالجتها قبل دمجها مع نزلاء المؤسسة: «أهلي قالولي انزلي اشتغلي في القاهرة ونزلت ومعرفتش ارجع تاني بس أنا فاكرة كويس إن ماما شغالة في مستشفى اسمها الدمرداش، بس مش عارفة مكانها».
محاولات فاشلة للعثور علي أهلها
حديث الفتاة دفع المهندس محمود وحيد، رئيس مجلس أمناء مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، إلى عمل بحث ميداني داخل محافظة بني سويف هو وفريق خاص من المؤسسة، بهدف الوصول إلى أية معلومة حول أهل الفتاة التي يزيد عمرها عن ثلاثين عاما: «مفيش أي نتيجة من البحث، ولما روحنا مستشفى الدمرداش ندور على والدتها فشلنا في الوصول لأي معلومة عنها، وهي حالتها صعبة جدا، ونفسها تشوف أهلها».
على بقايا القمامة والمخلفات كانت تتغذى الفتاة طوال فترة وجودها في الشارع، تنام في مداخل العمارات أو على الأرصفة لا تعلم وجهتها إلى أين: «نفسنا نوصل لأهلها علشان نريحها، لأنها عايزه تشوفهم بس معندهاش أي معلومات مفيدة عنهم».
تعليقات الفيسبوك