طفلة تنهي حياة رضيع في الشرقية.. والنيابة تودعها «الأحداث»
تعبيرية
كما هو المعتاد تصعد إلى سطح المنزل للاطمئنان على طفلها الصغير البالغ من العمر عامين، تدعه يلعب رفقة أقرانه من الأطفال، ولكن على عكس المعتاد طالت غيبة الصغير وسكت صوته فلا سماع لصوت الضجيج الذي يحدثه وضحكاته حينما يلهو مع جيرانه، تسربت الريبة إلى قلبها وهمت بالتوجه إلى على المنزل، ولكن لم تجده إلى أن أبصرت بطانية التي يرقد أسفلها صغيرها، وانتزعتها لتصعق بابنها جثة هامدة لا يتحرك.
وبين صراخ الأم وصدمة الأب اكتسى وجه بالحزن والذهول من هول الموقف، وصلت الشرطة إلى مكان الحادث في بلبيس بمحافظة الشرقية، وبدأت في تفقد موقع البلاغ وتجمع معلوماتها من مصادرها السرية.
وبعد جهد أمني مكثف من رجال المباحث توصلوا إلى هوية القاتل، وكانت المفاجأة طفلة تبلغ من العمر 11 عاما، من جيران الطفل المتوفى، ولكن ماذا حدث ولماذا أقدمت على قتل صاحب العامين.
"كنا بنلعب مع بعض ومات مرة واحدة لما وقعت عليه"، بتلك الكلمات اعترفت الطفلة "ملك" البالغة من العمر 11 عامًا، وابنة مالك العقار، بالتوبط في قتل الطفل "سالم" البالغ من العمر عامين و4 أشهر خلال وصلة لعب معها أعلى منزل أسرتها.
قالت إنها خلال اللعب بتغطية الطفل ببطانية قديمة كانت أعلى سطح المنزل، قفزت عليه 3 مرات وعندما سمعت بكاءه رفعت البطانية وجدته متوفيًا فأسرعت إلى أسرتها وأبلغت والدها بما حدث، ودخلت الطفلة في وصلة بكاء: "كنا بنلعب مع بعض كل يوم عادي، ولما طلعنا نلعب في المرة الأخيرة سالم كان بيستخبى تحت البطانية وكنت بنط عليه عادي بس مات" .
أسرة الطفلة خافت من بطش أهل القتيل
والد الطفلة أكد رواية ابنته "ملك" المتهمة في محضر الشرطة، وقال :"عرفت الموضوع من بنتي بس خفت أتكلم عشان كنت خايف من بطش أسرة الطفلة".
واقتادت الشرطة الطفلة إلى النيابة العامة للتحقيق معها وأعادت المتهمة شرح تفاصيل الواقعة أمام النيابة التي نسبت إليها تهمة القتل وقررت إيداعها مؤسسة الأحداث، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الواقعة.