«النواب» الليبى يحذر من الاعتراف بحكومة «المؤتمر» وطائرات «حفتر» تقصف معاقل «أنصار الشريعة»
حذر مجلس النواب الليبى، أمس الأول، «أفراد ومؤسسات وأجهزة الدولة القائمة فى ليبيا والدول والمنظمات الدولية من الاعتراف بالمؤتمر الوطنى المنتهية ولايته وحكومته غير الشرعية أو التعامل معها بأى حال من الأحوال». وهدد المجلس، فى بيان، بـ«بملاحقة المخالفين لتحذيراته أمام القضاء الليبى والمحافل الدولية، بما فيها إخضاعهم للتدابير المنصوص عليها فى قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة بليبيا، التى تنص على معاقبة كل من يشارك فى أعمال تهدد الاستقرار والأمن فى ليبيا أو يعرقل نجاح عملية التحول السياسى». وكان المؤتمر الوطنى العام وهو البرلمان المنتهية ولايته، الذى يسيطر عليه الإسلاميون، رفضوا الاعتراف بالقرارات الصادرة عن مجلس النواب الجديد المنتخب، الذى فقدوا فيه نفوذهم والمنعقد فى «طبرق»، وأعلنوا تشكيل حكومة منفصلة فى العاصمة «طرابلس». واعتبر المجلس أن حكومة عمر الحاسى المكلفة «غير شرعية».
فى سياق آخر، تصدى شباب مسلحون بالمنطقة المحيطة بما يعرف بمعسكر «الـ77» المحاذى فى «طرابلس»، مساء أمس الأول، لمحاولة الاستيلاء على المعسكر من قبل ميليشيات إسلامية مسلحة وفق ما ذكرته «بوابة الوسط» الإخبارية الليبية. وقال شهود إن «محاولة مماثلة استهدفت السيطرة على وزارة الاتصالات والبريد بعد أن منعهم مسلحون من أبناء المنطقة فى وقت سابق من السيطرة عليها أسوة بباقى المقار الحكومية، ويتولى هؤلاء المسلحون حراسة الوزارة حتى الآن».
وقال مصدر عسكرى بالقوات الخاصة «الصاعقة» فى بنغازى، لوكالة أنباء «الشرق الأوسط»، أمس، إن «اشتباكات متفرقة ورشقات بالمدفعية بين قواتنا وأنصار الشريعة تتواصل منذ يومين، فى المناطق المحيطة بمطار بنينا ومناطق القتال فى ضواحى مدينة بنغازى»، مشيراً إلى أن «سلاح الجو قصف بعض المواقع المتمركز بها أنصار الشريعة». وأضاف المصدر أن «الوضع الميدانى ممتاز والمطار تحت سيطرة الجيش الليبى». وامتدت المعارك إلى مدينة «الزاوية» الليبية غرب «طرابلس»، وقال الناطق الرسمى باسم ما يعرف بالمجلس الأعلى المؤقت لثوار الغربية الليبى رمضان زعميط، إن «12 صاروخاً أطلقت من منطقة ورشفانة (المؤيدة لحفتر) على مدينة الزاوية الليبية».
وقالت مصادر لـ«شبكة سكاى نيوز» إن 300 جندى من منطقة التبو جنوب البلاد، انضموا إلى قوات الجيش التى تقاتل جماعة أنصار الشريعة، وما يعرف بـ«مجلس شورى ثوار بنغازى».