إيهاب: المهنة "محاسب".. والهواية "تنبيه الناس للاحتفال برأس السنة المصرية"
على الرغم من ابتعاد مهنته عن مجال التاريخ والأدب، إلا أن ولعًا خاصًا من جانب المحاسب الخمسيني إيهاب قاسم، بالتاريخ الفرعوني دفعه إلى تحري موعد رأس السنة المصرية من كل عام ليحتفل به مع مجموعة من أصدقائه لتتسع دائرة الاحتفال عامًا بعد عام.
"يوم 11 سبتمبر هاندخل في العام المصري الجديد رقم 6256" معلومة تبدو غريبة للبعض، لكنه يستمتع للغاية وهو يخبر بها الجميع: "من 8 سنين بدأت أقرأ عن التاريخ المصري، ولاقيت فيه الحل، إحنا متمزعين بين هويات مختلفة، وده سر الانقسام والتوهة، لو كلنا رجعنا لتاريخنا واحتفينا بيه حاجات كتير هاتتغير في حياتنا".
في كل عام يحتفل إيهاب على طريقته الخاصة فقبل ستة أعوام كان الاحتفال في صورة تجمعه مع أصدقائه، حيث يحتفون بالعام الجديد، وقبل ثلاثة أعوام أصدر إيهاب كتابًا بعنوان "الأولة مصر" يؤكد فيه أهمية الهوية المصرية وحتمية العودة لها، لم تكد تمر شهور حتى اندلعت ثورة 25 يناير حيث تزايدت أشكال الانقسام بين المصريين: "السنة دي بقى هانحتفل برأس السنة في حفل عام بنادي محمد علي الملكي، هايكون في معرض كتاب، ومحاضرة للدكتور فتحي صالح، وحفل للفنانة منال محيي الدين وفرقة أنامل شرقية".
لا يكتفي إيهاب وأصدقاؤه بالاحتفال برأس السنة فقط: "نحتفل سنويًا أيضًا بعيد توحيد القطرين باعتباره عيدًا قوميًا"، ويتمنى إيهاب أن يتم تدريس علم المصريات في المدارس، وليس في الجامعات الأوروبية فقط: "نفسي الدولة تحتفل بالأعياد المصرية الرئيسية زي توحيد القطرين وراس السنة المصرية القديمة".