بروفايل| صفوت حجازي.. خريف الداعية الدموي
يحرض على العنف، ويحمل سلاحا دون ترخيص، يتاجر بالدين، ويدعي ثورية زائفة، يصيح في قلب ميدان رابعة: "لو رجالة ييجوا يفضوا الميدان"، ثم لا يجد غضاضة في الاستغناء عن لحيته، للهرب بعد فض الاعتصام.
إنه صفوت حجازي، الداعية الإخواني، الذي حكمت عليه محكمة جنايات القاهرة، أمس، بالحبس 20 عاماً، بتهمة المشاركة في خطف وتعذيب ضابط وأمين شرطة.
أحد كهنة المعبد الإخواني الذي وقف على منصة رابعة، هاتفاً: "يوم الأحد العصر.. مرسي راجع القصر"، بينما يحمل تحت ملابسه "مسدساً"، ويحتفظ تليفونه الشخصي بتسجيل لإحدى مكالماته مع حازم صلاح أبو إسماعيل، وهو يؤكد له أن الاعتصام ملئ بالسلاح.
في البداية، عين نفسه مفتياً، فأفتى بما يجهل، وساهم في "خراب البيوت"، ثم انتقل إلى عباءة الثورة، فنصب من نفسه ثورياً، مدعياً بالكذب وجوده في ميدان التحرير منذ اللحظة الأولى لثورة 25 يناير.
في إحدى الغرف الملحقة بمسجد رابعة، كان "صفوت" يجلس وسط أتباعه يقص عليهم سير السابقين، محمساً ومؤكداً أن اعتصامهم محاط بملائكة، ومطالباً إياهم بأقصى درجات العنف، قائلاً: "لو رشوا مرسي بالميه، هنرشهم بالدم"، بينما كان أول الهاربين، مع بداية فض الاعتصام.
عٌرف صفوت حجازي، قبل ثورة 25 يناير، بأنه ليس أكثر من داعية، يظهر على إحدى القنوات السلفية، وليست له علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد، وربما الدين والفقه كذلك، لكنه يعتمد على مهارات "الشو الإعلامي" التي يجيدها جيداً، وبعد الثورة بدأ يتزعم المظاهرات في فترة "الطوفان الإسلامي".
ازدواجي بامتياز، قبّل يد رفقائه، ثم سرعان ما تبرأ منهم عقب القبض عليه، وتقرب من الفريق المدني عقب انطلاق 25 يناير، ثم انقلب على أبرز وجوه الثورة، حينما مالت الكفة في اتجاه الإسلاميين.
تبرأ الإخوان منه لتصريحاته بعد الثورة التي تسببت في هجوم الإعلام والقوى السياسية عليهم، كونه واحداً منهم، كما يشير موقع إخوان كفر الشيخ، مسقط رأسه، لكنهم عاودوا الدافاع عنه اليوم، بعدما أصبحوا في "سلة واحدة"، منذ "إعلان العزل" في 3 يوليو.