«الصلح الخير».. الكفن ينهي خصومة 3 سنوات بين عائلتين في طوخ
اسرة القتيل تتقبل العزاء في نجلها بـعد 3 سنوات
جانب من الصلح
بعد قطيعة دامت لـ3 سناوت، نجحت جهود الأجهزة الأمنية والشعبية ونواب البرلمان ومجلس الشيوخ، اليوم الثلاثاء، في إقرار الصلح بين عائلتي نصر الدين وفرحات بقرية السيفا مركز طوخ، وتقديم الكفن؛ لإنهاء الخلاف والثأر بين العائلتين في واقعة مقتل طالب إعدادي من أسرة نصر الدين، على يد زميله، من عائلة فرحات.
عائلة القتيل تعلن قبول العزاء في فقيدهم
وأعلنت عائلة نصر الدين تقبلها العزاء في فقيدها، عقب تقديم الكفن والصلح بين العائلتين.
وشهد جلسة الصلح عدد من القيادات الأمنية والشعبية ونواب البرلمان ومجلس الشيوخ، وعدد من المحكمين والعمدة كامل شفيق وممثلو الأجهزة الأمنية والنواب عادل عامر وأحمد بدوي وعزيز سابق ومحمد الفيومي أعضاء مجلس النواب وأبوسريع إمام وسمير بيومي ونصيف العفيفي ومصطفي النفيلي أعضاء مجلس الشيوخ عن القليوبية.
الخصومة الثأرثية بدأت بمشاجرة
ترجع قصة الخلاف إلى واقعة مصرع الشاب أحمد مدحت، من عائلة نصر الدين، طالب بالمرحلة الإعدادية حينها، عندما كان عائدا من درس خصوصي رفقة مجموعة من أصدقائه، وكانوا يدرسون في الصف الثالث الإعدادي، وأثناء ذلك حدثت مشاجرة بينه وبين أحد زملائه انتهت بضربه على رأسه.
وداخل «أحمد» على إثرها العناية المركزة ومات بعد 4 أيام؛ لتشتعل المشاكل بين الطرفين والنزاعات، وترفض أسرة القتيل أخذ العزاء فيه، وخلال الفترة الماضية عقدت أكثر من جلسة صلح، وكانت تنتهي بالفشل؛ حتى نجحت المساعي في الصلح وتقبل العزاء وتقديم الكفن اليوم.
عم القتيل: قبلنا الصلح حقنًا للدماء
من جانبه، قال عماد علي، عم القتيل، إن اليوم قدم والد الجاني، الذي تم تهريبه إلى ليبيا منذ وقوع الحادث، الكفن لأسرة القتيل، مشيرًا إلى أن الصلح تدخل فيه عددا من الشخصيات العامة وأعضاء المجالس النيابية بالنواب والشيوخ؛ لنزع فتيل الثأر.
وأوضح عم القتيل، أنه تم الترويج للحدث من خلال دعوات وزعت على أهالي القرية والقرى المجاورة؛ ليحضروا تقديم الكفن وتقديم واجب العزاء.
وأضاف أن الطرفين ارتضيا الصلح وتم تقبل الكفن من أسرة القاتل في مشهد مهيب في السرادق، الذي أقيم لهذا الغرض في القرية، واكتظ بالمواطنين والشخصيات المهمة والنواب.