مدير "الغد العربي": الإعلام الدولي يترقب ما يحدث في مصر حاليا
قال المدير الإقليمي لقناة "الغد العربي" الكاتب الصحفي، أحمد عبدالله، إن اتهام الإعلام الغربي بأكمله بأنه غير مهني، ليس صحيحًا، مضيفًا أن أسلوب التعميم خاطئ ومرفوض، فضلًا عن أن الإعلام والصحافة الغربية ليست كتلة واحدة.
وأضاف عبدالله في حوار له ببرنامج "الحياة الآن"، على قناة "الحياة"، مساء أمس، مع الإعلامي شريف بركات، أن الإعلام الغربي يجب أن نصنفه، فبعضه إيجابي، والآخر سلبي يعمل وفقًا لأجندته الخاصة الذي يعمل على تحقيقها، ووجهة نظره فقط.
وتابع عبدالله أن الغرب لديه أيضًا صحافة حقيقية، تتعامل مع المعلومات والحقائق بكل دقة، لأن لديه محاسبة وأُطرا قانونية تنظم هذا، مدللًا على ذلك: "بأن الصحافة الغربية تَبحث عن الحقيقة، وذلك عندما تتناول أرقامًا أو معلومات دقيقة خاصة بمشروع قناة السويس الجديدة"، على سبيل المثال.
وأوضح أن الكثير من الصحفيين الغربيين ينظرون إلى ما يحدث في مصر حاليًا بترقب واهتمام، لكونهم يرون أن مِصر تواجه تَحديات "صعبة"، "فكيف تقوم وتنفذ مشروعًا بهذه الضخامة"، في إشارة إلى مشروع قناة السويس، قائلًا: "هناك من الصحف من يضع مساحة كبيرة لهذا المشروع، ومنهم من يضع مساحة هامشية"، كل حسب أجندته واهتماماته.
ومضى يقول: "الفترة التي مرت بها مصر، وتحديدًا بعد ثورة 25 من يناير، لم يفهمها الغرب، الأمر الذي أدى إلى ارتباك واضح لديه، كان ظاهرًا في صحفهم"، متابعًا أن الولايات المتحدة الأمريكية ترعى مصالحها فقط، مدللًا على ذلك: "بعد أحداث 11 سبتمبر الصحافة في أمريكا بأكملها كانت تكتب وفقًا لخط سياسات الدولة"، قائلا: "نحن الآن في فترة وعي، ويجب ألا ننظر لكل شخص غربي على أنه جاسوس وعميل".
وحول رده على سؤال "هل يتم حبس الصحفيين في الغرب"، أكد عبدالله، أن الصحفي الذي يمارس مهنته بصدق وبكل شفافية وموضوعية، لم يتعرض لمثل هذه الأمور، أما الصحفي الذي يمارس المهنة بتضليل وما إلى ذلك، فيجوز للمحكمة أن تصدر حكمًا بشأنه.
وشدد عبدالله على أن حكومات الدول الغربية لا تتدخل في الإعلام، لأن هذا أمر خاضع للقضاء، متابعًا أن تدفق المعلومات لها قوانين في هذه الدول، موضحًا أن وظيفة الإعلام حساسة، لذلك يتم محاسبة من يؤثر بالسلب بمعلومات خاطئة على المواطنين، وفقًا للقانون.
وفي تعليقه على خبر نشرته إحدى الصحف القومية بخصوص تَصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، "بشأن انفتاح مصر على الأشقاء في أفريقيا"، أكد الكاتب الصحفي أحمد عبدالله أنه أمر طال انتظاره وأنه يعتبر خبرًا إيجابيا، كما أن هدفه توصيل رسالة للغرب، بأن الدولة أصبحت تَطرح حلولًا بنفسها، وليست منتظرة حلولًا من الغرب، موضحًا أن انفتاح السياسة المصرية- الأفريقية يقلق بعض الدول الغربية بسبب استقلاليتاها في اتخاذ القرار وعدم الحاجة إلى وسيط.
واختتم حديثه بأن جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان، بعضها مهتمة بهذه القضية، والآخر منها يعمل وفقًا لأجندته الخاصة، مضيفًا أن كلمة حقوق الإنسان أصبحت بها شيء من التسييس عند بعض الدول الغربية، مدللًا على ذلك: "بأنه سأل المدعي العام لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، بأنكم اتخذتم إجراءات ضد بعض الأشخاص مثل "عمر البشير"، ولم تَتخذوا أي إجراء واحد ضد إسرائيل، قائلاً له إذا أردتم أن تحققوا ما تقولون فلابد أن يتم تطبيقه على الجميع".