محمد سمير
وقف الشاب محمد سمير، ابن منطقة الوراق أمام المرآة، وقرر تقمص إحدى الشخصيات التي شاهدها في فيلم سينمائي أجنبي، وبالفعل نجح في تقمص الشخصية، حيث أحضر ملابس تشبه ملابسها ووضع المكياج اللازم حتى تحول بالفعل لهذه الشخصية، وبرهن على ذلك بالتقاطه صورا لنفسه وعرضها على أصدقائه.
هذا هو محمد سمير الحاصل على بكالوريوس نظم المعلومات الإدارية والذي عشق تقليد الشخصيات الفنية وعشق التطوير منذ طفولته حتى بلغ 27 عاما الآن وتحولت حياته لـ180 درجة.
حكى محمد سمير لـ «الوطن»، عن قصته، مشيرًا إلى أنه نزل للعمل منذ طفولته المبكرة، حيث شجعته أسرته على العمل في سن صغيرة حتى يتمكن من الاعتماد على نفسه مستقبلًا بينما كان يدخر له والده الراتب الذي يحصل عليه من صاحب المطعم.
سنوات طويلة عمل فيها محمد سمير داخل الملعب انتقل خلالها من وظيفة عامل لوظائف أكثر أهمية وأعلى راتبًا حتى أصبح «شِيف» محترفا، وجمع مبلغا لا بأس واشترى به كاميرا احترافية وبدأ يوثق رحلة حياته باستخدام هذه الكاميرا، حيث التقط صورا لمباني القاهرة التراثية وصورا للأكلات التي كان يجيد عملها قبل أن يعتزل.
تلقى محمد تشجيعات من أسرته للاستمرار في هواياته والتي شملت الطبخ والتصوير فافتتح مطعما لحسابه الخاص ليتفرغ أكثر لمواهبه والتي انضم إليها مؤخرًا هواية حديثة هي تقليد الشخصيات في الأفلام الأجنبي، خاصة الأفلام التاريخية وغيرها.
هذه الهواية الغريبة بدأت بالصدفة، حيث رغب محمد سمير في تقليد لبس ومكياج شخصية the nun ونجح في تقليدها ونال إعجاب الكثيرين، وأثنى عليها أصدقاؤه لتتحول لهواية وينجح بعدها في تقديم عدد من الشخصيات الأجنبية مثل جاك سبارو والملك زيركيس من فيلم «300 محارب» وغيرها من الشخصيات.
قرر محمد سمير استغلال الشقة التي كان من المفترض أن يتزوج فيها كاستديو لتصوير هذه الشخصيات، وأعلن تأجيل زواجه، معربًا عن أمله في تقليد أكبر عدد من الشخصيات خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنه يرغب في تقديم إعلانات باستخدام هذه الأشخاص، كما يأمل أن يقدم فيلم رعب مصريا في الفترة المقبلة، وأن تكون شخصيات الفيلم من تصميمه.
تعليقات الفيسبوك