البابا: إثيوبيا تنفرد برأيها.. ونصلي من أجل جلسة مجلس الأمن والمفاوضين
لنا ثقة وإيمان أن تكلل جهود مصر في وزارتي الخارجية والري بالنجاح
البابا تواضروس الثاني
استهل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية، بالحديث عن أزمة السد الإثيوبي، مشددًا على أن الكنيسة تصلي من أجل جلسة مجلس الأمن والذين يتفاوضون فيها حتى يعطيهم الله نعمة ومعونة.
وقال البابا في العظة التي بثها المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، الأربعاء، إن «هناك تحدٍ أمام مصر في أزمة السد الذي تبنيه دولة إثيوبيا، رغم كل الجهود السياسية والدبلوماسية، وطول البال، فإننا نصلي أيضا من أجل جلسة مجلس الأمن في الغد، حيث تعرض مصر والسودان هذه المشكلة على المجتمع الدولي».
وتابع بطريرك الإسكندرية: «بالطبع الجميع يتابع الأخبار ساعة بساعة، ونثق أن هذه الجهود لن تذهب هباءً رغم كل الاستفزاز اللي بيحصل والتصريحات اللي بتبين إن إثيوبيا تحاول الانفراد برأيها بعيدًا عن دولتي المصب مصر والسودان وبعيدًا عن نصائح المجتمع الدولي».
وأوضح: كلنا ثقة وإيمان أن تُكلل جهود مصر في وزارتي الخارجية والري بالنجاح والخير، وتجنب المنطقة كل ويلات الشر التي يُمكن أن تحدث».
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة غدًا الخميس، لبحث أزمة السد الإثيوبي، بينما أعلنت أديس أبابا البدء في الملء الثاني رسميًا، الأمر الذي رفضته كل من مصر والسودان.
وكانت مصر طالبت، مجلس الأمن بالنظر في أزمة السد الإثيوبي فورا وبشكل عاجل، لأن هذه الأزمة يمكن أن تشكل خطرا يهدد السلم الدولي.
وقال وزير الخارجية سامح شكري، في رسالة للمجلس، إن الوضع يشكل تهديدا وشيكا للسلم والأمن الدوليين، ويتطلب أن ينظر فيه المجلس على الفور، وطلب الوزير ضرورة عقد جلسة عاجلة تحت بند الأمن والسلم في إفريقيا.
وأكد شكري في رسالته أنه بعد سنوات من المفاوضات، تطورت المسألة إلى حالة تتسبب حاليا في إمكانية حدوث احتكاك دولي، يُعرض استمرار السلم والأمن الدولي للخطر، وعليه فقد اختارت مصر أن تعرض هذه المسألة على مجلس الأمن الدولي.