أماني الطويل: إثيوبيا تمارس العنصرية.. وجلسات مجلس الأمن ممتدة لأسبوع
جلسة مجلس الأمن
قالت الدكتورة أماني الطويل مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنَّ مداولات مجلس الأمن بشأن سد إثيوبيا ممتدة لمدة أسبوع، موضحة أنَّ ما تمّ بالأمس كان الجلسة الافتتاحية، حيث حاولت الدولة المصرية زحزحة مواقف الدول التي لديها موقف مبدئي بعدم التدخل.
وأضافت أماني الطويل، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين حسام حداد وبسنت الحسيني: «بشكل عام، اختارت الدولة المصرية تدوين هذه المسألة في مجلس الأمن حتى يعلم الجميع طبيعة المسألة وأضرارها والمشكلات المترتبة على السلوك الإثيوبي، وبالتالي يكون أي تصرف سياسي من مصر والسودان يكون مبررا لأنهما استنفذتا كل الوسائل الدبلوماسية».
وتابعت مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «هناك مشكلة في هذا الصدد وهي أنّ مجلس الأمن لم يسبق له أن تعرض لهذه المسألة، ومنذ العام الماضي تحاول مصر التأكيد على أنّ الأزمة ليست فنية فقط، لأن للأزمة جانب سياسي، كون إثيوبيا دولة لا تحترم القانون الدولي في الملء دون اتفاق أو التصرفات الأحادية».
وأردفت: «الآن تمّ عرض مشروع قرار، وهو ما تراهن مصر أنّ يمر عبر موافقة الدول الأعضاء، لكن الجلسة الأولى ربما تشير إلى أنّ الدول الأعضاء في مجلس الأمن لن يمرروا القرار ولن يصوتوا لصالحه، وذلك وفقا لرأيي الشخصي».
وأوضحت أنَّ كلمتي وزيري خارجية مصر والسودان في جلسة مجلس الأمن بشأن سد إثيوبيا، أمس الخميس، كانتا قويتين، حيث شرحا فيهما بدقة طبيعة الأضرار الواقعة على مصر وأنّ الموضوع سياسي وأنّ هناك اختراق للقانون الدولي وتصرفات أحادية.
ولفتت إلى أنَّ وزيري خارجية البلدين أكّدا وجود أضرار على السلم والأمن الدوليين بسبب التصرفات الإثيوبية، موضحة أنَّ كلمة سامح شكري وزير الخارجية بينت طبيعة الحقوق المصرية ومستوى الأضرار ومستوى الاختراق للقانون الدولي.
وأكدت أنَّ «شكري» عقد مؤتمرًا صحفيًا بعد الجلسة ورد فيه على مندوب إثيوبيا الذي زعم فيه أنَّ استفادة مصر من مياه النيل سلوك استعماري، موضحةً أنَّ مصر في موقف حرج في ضوء مصالح دولية مناوئة لمصر وتعنت إثيوبي وتعنت دولي للجانب الإثيوبي.
وأتمت: «إثيوبيا لا تريد الوصول إلى حل، وهدفهم الاستراتيجي هو فرض الأمر الواقع وعدم الالتزام بأي اتفاق، وتمارس عنصرية عكسية ضد الأفارقة في شمال أفارقة، وهذا الأمر ليس في صالح المصالح الكلية للقارة الأفريقية حيث تشهد تكالبًا دوليًا على مصالحها، وبالتالي فإن وحدة الموقف الأفريقي مطلوبة».