أدخلت لقب «سيدة مصر الأولى».. جيهان السادات غيرت طبيعة مهام زوجة الرئيس
مؤرخ: بنت مشروعات مهمة.. ونصفت المرأة المصرية
وفاة جيهان السادات
«سيدة مصر الأولى»، هكذا لقبت السيدة جيهان السادات التي رحلت عن عالمنا صباح اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 88 عاما، عقب صراع طويل مع مرض السرطان ومرحلة كبيرة من العلاج، ونعت رئاسة الجمهورية جيهان السادات، وقالت إنَّ الراحلة قدمت نموذجا للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها.
زواج جيهان صفوت رؤوف، من الرئيس السادات حوّل اسمها إلى جيهان السادات، وخطوة بخطوة، أصبحت جيهان السادات أول قرينة لرئيس مصري تلقب بـ«سيدة مصر الأولى»، وجعلت لزوجة الرئيس شكلًا مختلفًا ومهامًا وطنية أصيلة، شكلتها «أم الأبطال».
سيدة مصر الأولى.. لقب استحقته جيهان السادات عن جدارة
تحدثت جيهان السادات مسبقًا عن دورها ومهامها كسيدة مصر الأولى، فقالت: «دي وظيفة فقط، لأنها دي فترة في حياتي مؤقتة مكانتش موجودة ومش هتكمل معايا، ولها واجب لازم تأديته وأكون أهل ليه».
وأوضحت جيهان السادات، خلال لقاء سابق مع الإعلامي طارق حبيب في برنامج «أوتو جراف»، أن واجبها كزوجة أن تقف بجوار زوجها في كل أمور الحياة، وتساعده دائمًا في خطاه «وقت حرب أكتوبر مكونتش أعرفه، لكن اتكلمت مع الرئيس قبلها وقولتله نفسي نحارب حتى لو هنموت بس هنكسب احترام العالم، لأننا لم نقبل بالذل والهوان، وقال لي يا جيهان أنا مؤمن إننا هننتصر، أنا مسؤول عن شعب كامل وواثق في انتصاره، ارتحت بعدها إني كنت من المشجعين له على القرار العظيم ده».
أستاذ تاريخ عن جيهان السادات: غيرت من شكل قرينة الرئيس.. وكانت شريكة النصر
لقب «السيدة الأولى» هو لقب أمريكي في الأصل، ولكن جيهان السادات كانت أول من لقبت به في مصر، وفقًا للدكتور عبدالمنعم الجميعي أستاذ التاريخ الحديث، لافتًا إلى أنها لقبت به نظرًا لدورها الكبير الذي قامت به في حرب 6 أكتوبر، كونها كانت رئيسة الهلال الأحمر وجمعية بنك الدم المصري.
وأضاف «عبدالمنعم» لـ«الوطن»، أن الدور الذي لعبته جيهان السادات في دعم المرأة وتشجيعها على نجاحها في المجتمع، وأن تثبت ذاتها ونادت بتمكينها، ما جعل سيدات مصر تفخرن بها، وتشعرن أنها سند وداعم رئيسي لهن.
وأشار أستاذ التاريخ الحديث، إلى أن المكانة العلمية التي وصلت إليها جيهان السادات ونحو 20 دكتوراه فخرية حصلت عليها جعل منها سيدة استثنائية بالفعل، كما أنها بدأت مع الرئيس السادات منذ كان ضابطا صغيرا، وطمحت معه أن يصلا إلى مكانة عالية، وقد كان.
كما أوضح أن المشروعات القومية التي شيدتها جيهان السادات دعمت فكرة كونها سيدة مصر الأولى، من بينها جمعية الوفاء والأمل، التي قدمت الخدمات الطبية، وإعادة التأهيل والتدريب المهني للمحاربين القدامى من ذوي الإعاقة.