جيهان السادات ومعرض الكتاب.. افتتحته عام 1981 ورحلت خلال دورته الـ52
سيدة مصر الأولى.. تحب القراءة منذ الصغر وصديقة لمعرض الكتاب
جيهان السادات تفتتح معرض الكتاب عام 1981
منذ صغرها جرى حب الثقافة في دم جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كانت نهمة للقراءة، تحب أن تطلع على أفكار أدباء العرب والأجانب، وحصلت على الدكتوراه في الأدب المقارن، وهو ما خلق حبا وانجذابا من جانبها إلى معرض الكتاب، لذا افتتحت زوجة بطل الحرب والسلام، الدورة الـ12 من معرض الكتاب عام 1981، حبها لهوايتها وتشجيعا للمواطنين على القراء وحثًا بأهميتها.
اليوم وبعد 40 عاما على افتتاحها دورة معرض الكتاب الـ12، رحلت السيدة جيهان السادات عن عالمنا صباح اليوم الجمعة، بعمر ناهز 88 عاما، عقب صراع طويل مع مرض السرطان ومرحلة كبيرة من العلاج، لذا نعت رئاسة الجمهورية جيهان السادات وقالت إنَّ الراحلة قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها.
جيهان السادات.. محبة للقراءة وصديقة لمعرض الكتاب
القدر ترك بصمته الدرامية على وفاة جيهان السادات، بعدما جاءت خلال إقامة الدورة الـ52 من معرض الكتاب، الذي بدأ منذ أسبوع يوم الخميس الماضي، في دورة استثنائية، تحت شعار «في القراءة حياة»، وبدأ في استقبال الجمهور ابتداء من الجمعة، من الواحدة ظهرا إلى العاشرة مساء، بينما في بقية الأيام من العاشرة صباحا.
«وأنا صغيرة كنت معجبة بشخصيات كتير وفاكرة أول مرة أقرا عن فلورنس نايتينجيل، أعجبت بيها جدا، إزاي غيرت نظرة المجتمع زمان لمهنة التمريض اللي كانت محاقرة وقتها، وضحت ووقفت أمام أهلها»، هكذا وصفت جيهان السادات حبها للقراءة منذ الصغر وتأثرها بها، في حوار لها ببرنامج «أوتو جراف»، مع الإعلامي طارق حبيب.
المشهد ذاته يتكرر مرتين في 40 عاما بتفاصيل مختلفة، الأول في الثمانينات، تسير السيدة جيهان السادات رفقة المسؤولين وحولها زوار المعرض، من أجل افتتاح نسخته الـ12، واليوم تسير جنازتها الشعبية من منصة الرئيس السادات بمنطقة مدينة نصر، ورواد المعرض المقامة دورته حاليا، ينعونها ويدعون لها بالرحمة والمغفرة، وكأنها أرادت أن تودع القراء وقت معرض الكتاب.