ماجد عبدالفتاح: التعاون العربي المثمر في قضية السد سبب قلقا لإثيوبيا
«عبدالفتاح»: «أعضاء مجلس الأمن مستخبيين وراء الدول الإفريقية»
جلسة مجلس الأمن
قال السفير ماجد عبدالفتاح رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، إنهم يكثفون الاتصالات مع أعضاء مجلس الأمن، من أجل «كشف المواقف المبطنة لأعضاء المجلس» حول قضية السد الإثيوبي.
وأضاف «عبدالفتاح»، في تصريحات تلفزيونية، الجمعة: «جميعهم حاليًا مستخبيين وراء الدول الإفريقية، ويعتقدون أنها قضية تنموية روحوا حلوها بينكم وبين بعض، ولكن إحنا بنقول إن دي مش قضية تنموية بس، ولكنها قضية تنموية تتعلق بأبعاد اقتصادية، وحقوق الإنسان، ويمكن أن تسبب التصحر، وتمس الأمن الغذائي والبطالة والهجرة، والصحة، والمياه، وستعيق تنفيذ أجندات التنمية، وبالتالي نقضي على حجة أنها مجرد قضية تنموية لا يناقشها مجلس الأمن، لأنها قضية حقوق إنسان ولابد من التعامل معه».
وتابع رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، بأن التعاون العربي المثمر في هذه القضية سبب قلقًا كبيرًا لإثيوبيا، ولكن العرب ليسوا ضد الأفارقة ولا ضد إثيوبيا نفسها، ولكن هناك دعم لموقف مصر والسودان من عدد من الدول العربية مثل السعودية، وهي بيانات قوية، وعندما تحدث مواقف أخرى مثل وقف الاستثمارات التي تذهب إلى إثيوبيا، فإن هذا يؤدي إلى ضغوط كبيرة على أديس أبابا.
وشدد على أن مجلس الأمن الدولي به اختلافات وتناقضات كثيرة، واليوم اختلفوا حول طريقة إدخال المساعدات إلى المواطنين السوريين، والبعض يعترض على فتح معبرين، ويطالبون بفتح معبر واحد فقط، وكل هذا صراعات بين قوى كبرى تجري تسويتها على الأراضي العربية والإفريقية.
وتابع بأن هناك اتصالات تجرى مع الأمين العام للأمم المتحدة، لكي يعرفوا الدور الذي يمكن أن يقوم به في أزمة السد الإثيوبي، خاصة أنه كان متحرجًا خلال الفترة الماضية، من التدخل نتيجة لعملية انتخابات التجديد في الأمم المتحدة، مشددًا على أن إثيوبيا هي الدولة الوحيدة التي ترفض دخول مراقبين في عملية التفاوض.