صحيفة إيطالية: وزير الدفاع يدعو لسحب المرتزقة من ليبيا
وزير الدفاع الايطالي
سلطت مجلة فورميكي الإيطالية الضوء على زيارة وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني، إلى اليونان وتركيا للقاء نظرائه «نيكوس بانايوتوبولوس وخلوصي أكار»، حيث تشدد روما على خط الحوار الذي يتبناه حلف شمال الأطلسي «الناتو» وتدعمه الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قالت المجلة الإيطالية: «إن التركيز انصب على عدة ملفات ومنها أمن شرق البحر الأبيض المتوسط واستقرار ليبيا، فضلاً عن بعض الملفات الصناعية».
وكان جويريني وصل إلى أثينا وزار معرض الأسلحة والعتاد العسكري «ديفيا 2021»، المقام في العاصمة اليونانية أثينا، والتقى بانايوتوبولوس، قائلا: «إن علاقة الصداقة بين إيطاليا واليونان لها جذور عميقة»، موضحا أن لقاء نظيره يؤكد على متانة العلاقات بين بلدينا وقواتنا المسلحة، وذلك من أجل حوار مفتوح وبناء بشأن أمن البحر الأبيض المتوسط والتعاون الكامل في المجالات التكنولوجية والصناعية.
وأضافت: «ثم زار وزير الدفاع الإيطالي اسطنبول والتقى نظيره التركي خلوصي أكار، وقال جويريني: «كان هناك حوار مثير للاهتمام حول الاستقرار والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط الموسعة وليبيا، فضلاً عن تبادل إيجابي للأفكار حول نمو العلاقات بين البلدين والتعاون الصناعي».
وقالت المجلة: «إن الزيارة بين تركيا واليونان تشبه إلى حد كبير مبادرة الوزير الإيطالي في أكتوبر من العام الماضي، حيث زار في غضون يومين قبرص واستقبل أكار في روما، وذلك في لحظة توتر عالية بين أنقرة ونيقوسيا فيما وصلت العلاقات إلى أدنى مستوياتها تاريخيا».
وتابع جويريني: إن بلاده دعمت دائماً خط الحوار، وذلك على عكس الخط المتشدد الذي تروج له دول أخرى «فرنسا في المقدمة» حول تركيا، موضحا أن روما استمرت في التأكيد على الاهتمام المطلق باحترام القانون الدولي (بالنظر إلى المصالح القوية للطاقة في المنطقة)، مع إبقاء كل القنوات مفتوحة للسماح بحلول مشتركة ومستدامة ومستقرة.
وأكدت فورميكي، أن تركيا عضو في العدد من الملفات التي تؤثر على إيطاليا بدءًا من ليبيا، كما شددت المجلة على ضرورة ضمان الدعم الكامل لحكومة الوحده الوطنية الليبية بقيادة عبد الحميد الدبيبة والتي جاءت عبر مفاوضات الأمم المتحدة والمكلفة بقيادة البلاد نحو الانتخابات في 24 ديسمبر.
واعتبرت المجلة الإيطالية أن الوضع لايزال حساسًا في ليبيا على خلفية تواجد القوات الأجنبية التي دعمت الفصائل المتحاربة خلال السنوات الأخيرة، مشددة على أن روما تواصل دعم الحاجة لانسحاب المرتزقة، كما أنها على استعداد لتأكيد التزاماتها العسكرية في البلاد.