من أوراق التحقيق.. «شعيشع» النبي الإسكندراني الذي تعلم على يد دجال (4)
دجال
تواصل "الوطن" نشر تفاصيل رحلة صلاح شعيشع، الطبيب الإسكندراني، الذي ادعى النبوة وأطلق على نفسه "النبي شعيشع"، من واقع التحقيقات في الواقعة، حيث تعقبنا خلال الحلقات السابقة رحلة صلاح منذ ولادته في عام 1922 بالإسكندرية، مرورا بتفوقه في الدراسة وحصوله على بكالوريوس الطب بتفوق، ثم تخصصه في عمليات الإجهاض، وبداية رحلته الغامضة نحو تأسيس دينه الجديد -كما يدعي-، بعد مقابلته دجالا قلب حياته رأسا على عقب، ليقضي 5 سنوات في تحضير الجن والعفاريت، ويمارس الدجل على الأهالي.
عزلة 3 أشهر
خلال السنوات التي قضاها صلاح شعيشع في تحضير الجان والعفاريت، التقى معظم العاملين بهذا المجال وتعلم منهم، لكنه تفوق عليهم بذكائه وصار أستاذا للجميع، ولكن رغم الشهرة التي حققها والثروة التي كونها، إلا أن ذلك لم يرض طموحه، ولا غروره، كان يبحث عن زعامة حقيقية، لم يحققها له الطب، ولا تحضير الجان، غاب لمدة 3 أشهر عن الناس وقطع صلته بالجميع، ثم خرج بمفاجأته الكبرى.
عودة الولي
في عام 1962 خرج "صلاح" من عزلته الطويلة، مرتديا عباءة وجلبابا، وقد أطلق شعره، وأذاع أنه صوفي، وأنه يقترب من مرحلة الولاية، وأخبر الأهالي أنه ترك الطب بلا رجعة، لكنه قرر الرجوع للطب بسبب التحرش بالسيدات، واستقر عدة سنوات على أنه صاحب طريقة صوفية، وولي، وأصبح له مريدين، وصار يقضي أغلب أوقاته في زاوية قال إنه يعتكف بها، وكان يختفى لعدة أشهر حتى اشتهر أنه صاحب كرامات.
وفي إحدى ليالي شهر يناير من عام 1971، استيقظ من نومه مرتعشا، وهرع إلى زوجته في حجرة آخرى، وأيقظها من نومها، حيث قال في التحقيقات: إنه رأى مناما، نورا يخرج منه ويصعد إلى السماء، فاستيقظ مفزوعا وجرى إلى زوجته النائمة وأيقظها من نومها وأخبرها قائلا: "أنا نبي ..."، لم تهتم زوجته وأخبرته أنه على وشك الجنون وعليه أن يبحث عن مصحة للعلاج، فهجرها إلى من سيؤمن بدعوته -بحسب قوله في التحقيقات-.
... نكمل الحلقة القادمة