موسم الدفن فى رمال سيوة لإنقاذ السياحة من الركود
رغم الركود الذى تعانيه السياحة منذ ثورة 25 يناير، فإن السياحة العلاجية فى واحة سيوة لم تتأثر، فلا تزال تلك البقعة الساحرة فى الصحراء الغربية مضيئة بسائحين عرب وأجانب جاءوا من كل بقاع الأرض للدفن فى الرمال الناعمة التى تعالج من أمراض عديدة منها الروماتيزم والروماتويد وآلام المفاصل وحرق الدهون والتخلص من السموم المتراكمة بالجسم والدهون الموجودة على الكبد والدوالى. عبدالرحمن الشرايك، أحد أشهر المعالجين بالدفن فى الرمال، قال إن واحة سيوة بها 7 أماكن يتم فيها عمل حمامات الرمل، وجميعها بمنطقة «جبل الدكرور» لأنها تتميز بالرمال الغزيرة والناعمة، مشيراً إلى أن الدفن بالرمال يبدأ فى يونيو وحتى نهاية سبتمبر، أى طوال موسم الصيف فقط، ويتم تجهيز الخيام أمام حمامات الرمل، حيث يخرج الشخص بعد إنهاء حمام الرمل إلى الخيمة لا يخرج منها. وصفى عليوة، أحد المهتمين بالدفن قال إن عملية الدفن تتراوح بين 3 و7 أيام حسب الغرض من الحمام ونوع المرض، فالروماتيزم مثلاً يستوجب الدفن لمدة ثلاثة أيام متتالية، والروماتويد 7 أيام، وهناك أمراض محظور دفن أصحابها نهائياً مثل القلب والسكر ويتم الاطلاع على التقارير والتحاليل لأى شخص يعانى من مرض معين قبل دفنه.
«توجد حمامات خاصة بالرجال وأخرى خاصة بالسيدات والأخيرة تشرف عليها سيدات سيويات مدربات»، حسب محمد على أحد العاملين فى حمامات الدفن بالرمال، مؤكداً أنه يتم تجهيز حمامات الرمال كل صباح، ويمنع المريض من تناول أى مأكولات بعد الحادية عشرة صباحاً وتتم عملية الدفن ظهراً وقت القيلولة، ويظل مدفوناً مدة تتراوح بين 15 و30 دقيقة يخرج بعدها إلى الخيمة التى تسمى «المعصرة»، ويتناول مشروبات دافئة حتى يخرج العرق الذى يساعد على طرد السموم من الجسم.